أكادير متابعة : تستمر المشاورات بين الفاعلين المهنيين للصيد في أعالي البحار باكادير، بعد خبر الإلغاء الرسمي للموسم الصيفي للأخطبوط جنوب سيدي الغازي، و مايترتب عن هدا الأمر من انعكاسات سلبية على الجانب الاجتماعي للبحارة أول و أخر المتضررين من هدا التأجيل.
مصادر مهنية مطلعة قالت لجريدة البحر أنفو، أن التمثيلية المهنية للصيد في أعالي البحار عبرت عن رغبتها الحارة في أن ترى السلم الاجتماعي للبحارة سائدا، لإرساء استقرار اجتماعي، مشددين على التلاحم، و التعاضد في هده المرحلة الشاذة، من خلال التأكيد على تحملها واجبا أخلاقيا و إنسانيا لتدبير عملية تعويض البحارة من الجانب المادي، عسى أن يداوي ذلك جزءا من احتياجاتهم.
و جاء في تصريحات مهنية لجريدة البحر أنفو، أن شركات الصيد في أعالي البحار في محنتها بعد خبر الإلغاء الكلي لموسم الأخطبوط الصيفي، انخرطت في مناقشة الوضعية الاجتماعية لأطقمها البحرية، و تكريس كل ماهو متاح لتقديم خدمات أفضل للبحارة، حيث انقشعت غيوم خبر إلغاء الموسم الصيفي للاخطبوط بسبب الوضعية الكارثية و الغير مسبوقة لمصايد جنوب سيدي الغازي حتى تمكن أغلب من في لجنة تتبع الأخطبوط من استصغاء القرار المؤلم، لكن واقع آخر يختصر معاناة و مصير آلاف اليد العاملة من البحارة مهددين بالتشرد و العوز ، في أوضاع تظل مأسوية ينتظرها مستقبل قاتم، و هو ما دفع شركات الصيد في أعالي البحار إلى مبادرة مناقشة حلول متكاملة و عملية لتقديم مساعدات آنية و سريعة للبحارة.
البحر أنفو و بحكم تخصصها في قطاع الصيد البحري، كانت أول من زفت للبحارة خبر منحة عيد الأضحى، و اليوم تعود من جديد لتقول للبحارة أن غالبية شركات الصيد في أعالي البحار و في ظل التطورات الخطيرة الناتجة عن الإلغاء الكلي للموسم الصيفي للأخطبوط تنعكف على مناقشة حلول تؤدي لتقديم تعويضات مادية لاطقمها العاملة من البحارة سعيا للتخفيف من وطأة أزمة طول فترة الراحة البيولوجية، و الإلغاء الكلي لموسم صيد الأخطبوط في شكل طوعي دون تأثير، أو طلب من أي جهة من الجهات.
