الداخلةمتابعة : أفادت مصادر مهنية مطلعة من ميناء الداخلة الجزيرة لجريدة البحر أنفو، أن ظاهرة جديدة متمثلة في بيع الكازوال لاشخاص أصبحت تنتشر على نطاق واسع بميناء الداخلة الجزيرة، حيث تفيذ ذات المصادر أن الكازوال يتم سرقته من مراكب صيد السردين و الصيد بالخيط الساحلية لبيعه إلى بعض الحرفيين، أو أشخاص يقتنون المادة الأكثر طلبا بأثمنة بخسة في ممارسات شنيعة و خطيرة يجرمها القانون.
و أوضحت المصادر المهنية للبحر أنفو، أن بعض حراس مراكب الصيد البحري صنف السردين و الصيد بالخيط، و بعض السكوندوات، أو حتى بعض الميكانيكيين هم المتورطين بالدرجة الأولى في تفشي ظاهرة بيع الكازوال المسروق من مراكب الصيد لبيعه لبعض حرفيي التلحيم أو الراغبين اقتناء المادة الأساسية لإعادة بيعها للمستهلكين من أصحاب الناقلات، حتى ارتفع الطلب نوعا ما على هدا النوع من التهريب الذي يشكل خطورة كبيرة على الميناء، حيث يتم ملأ الخزانات البلاستيكية أو الحديدية و شحنها في ناقلات تخرج من باب الميناء، ما يستدعي فتح تحقيق حول ترويج المواد البترولية المهربة من مراكب الصيد في السوق السوداء.
و حسب تصريحات مهنية متطابقة لجريدة البحر أنفو، أن كميات كبيرة من الكازوال يتم شحنها بطرق غير قانونية بالأرصفة، و تهريبها عبر ميناء الداخلة الجزيرة، لإعادة بيعها في السوق السوداء التي لا تخضع لأي رقابة بمدينة الداخلة، إذ أن جهات مسؤولة دقت ناقوس الخطر من تنامي الظاهرة، و نبهت إلى ظهور سوق سوداء موازية تقوم بترويج كميات كبيرة من المحروقات خارج القنوات الرسمية المرخص لها قانونيا بالبيع والتوزيع، أبطالها الوسطاء و الدخلاء و السماسرة ما يلحق خسائر كبيرة للدولة و للمهنيين المرخصين بيع المحروقات، و يكشف وجود هذه الممارسات المخلة بتوازن القطاع.
ويعمل هؤلاء النشطاء على تزويد مجموعة من مهنيي النقل والمصنعين ومخازن سرية بالمدينة مما أخل بقواعد المنافسة، كما أن هذه الممارسات تهدد سلامة الميناء، باعتبار أنها مواد قابلة للاشتعال، و تنقل بكميات كبيرة دون معرفة وجهتها، ما يستدعي تدخل السلطات الوصية لمحاربة كل الممارسات الدخيلة والمخالفة للقانون، وعلى رأسها مصالح الجمارك، و الدرك الملكي البحري، و رجال الشرطة. فضلا عن الشرطة المينائية.
و جدير بالدكر أن تهريب كازوال الصيد المهرب من خزانات مراكب الصيد البحري يشكل قنابل موقوتة، لأنها لا تحترم معايير الأمن والسلامة المعمول بها داخل الميناء،
