أكادير متابعة: انتفضت مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء أكادير في وجه مركب الصيد الساحلي صنف السردين ” الرياض 2 ” بعدما حلت مصلحة السلامة التابعة لمندوبية الصيد البحري بميناء أكادير بمركب الصيد المعني في إطار المهام المنوطة بها لمراقبة جميع جوانب السلامة، حيث وقفت ذات المصالح على أولا خصاص كبير في صدريات النجاة وفق عدد الطاقم من جهة، و كدا عدم ملاءمة الصدريات ( العادية ) التي عاينتها مصالح المندوبية في استهتار خطير بالسلامة و بالقوانين المعمول بها في هدا السياق.
وتأتي عملية المراقبة لمصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير في إطار اليقظة و التتبع لمركب الصيد ” الرياض 2 ” الذي كان قد تعرض في الأسابيع القليلة الماضية وبالضبط بتاريخ 17 أبريل الماضي إلى تسرب للمياه بدواخله بسبب ثقل الشباك بالأسماك، ما عرض المركب للغرق الوشيك لولا المواكبة و الإرشادات التي قدمها فريق الإنقاد من على خافرة إنقاد الأرواح البشرية ” الفتح ” بقطع جزء من الشباك جعلت المركب يستعيد توازمه فوق الماء.
وبناء على المعاينة التي نفذتها لجنة مندوبية الصيد البحري بميناء أكادير، فإن ربان مركب صيد السردين ” الرياض 2 ” أصبح متابعا في الدعوى العمومية أمام المحكمة الابتدائية بأكادير بإبحاره دون التوفر على صدريات النجاة القانونية و الكافية لكل طاقم المركب، في مخالفة الإبحار بمركب صيد دون أن يكون مجهز بوسائل الإنقاد المنصوص عليها و على عقوبتها في الفصل 37 مكرر أربع مرات من الظهير الشريف بتاريخ 28 جمادي الثانية 1337 (31 مارس 1919) بمثابة مدونة التجارة البحرية.
وللإشارة فقط أن المركب كان يتوفر على 14 صدرية نجاة من النوع العادي التي كان تستعمل مند سنوات خلت، في الوقت الذي يتجاوز عدد طاقم المركب 36 بحارا، وهو الأمر الذي دفع مندوب الصيد البحري مصطفى أوشكني إلى رفع دعوى قضائية عمومية في حق ربان المركب إلى وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير حول تعريض الأرواح البشرية إلى الخطر الأكيد في غياب الوسائل القانونية المتطلبة للإبحار، باعتباره المسؤول الأول و الأخير على المركب.
تصريحات مهنية متطابقة قالت لجريدة البحر أنفو، أنه ليس هناك من تساهل في جانب السلامة البحرية، باعتبارها جانب حاسم في نجنب فواجع الموت في أوساط البحارة، إد أن وزارة الصيد البحري اعتمدت تحسينات كبيرة في معايير السلامة البحرية من خلال إلزام مراكب الصيد على التوفر على صدريات نجاة متطورة و قانونية، و كدا رماثاة النجاة أو ” الرادو ” في توجه يرمي تعزيز السلامة البحرية.
