عاجل
27 أغسطس 2022 على الساعة 12:18

حماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار بدون اتفاق، بعد انتهاء مؤتمر الأمم المتحدة

أنهت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يوم أمس الجمعة 26 غشت 2022 أسبوعين من المفاوضات من دون إقرار اتفاقية حماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، حيث قالت رئيسة المؤتمر رينا لي : “رغم أننا حققنا تقدما ممتازا، لا زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت للتقدم نحو خط النهاية”، مضيفة أن جلسة بحضور جميع الأعضاء وافقت على استئناف المفاوضات في موعد غير محدد في المستقبل.

وسيعود الأمر الآن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستئناف الدورة الخامسة في موعد لم يتم تحديده بعد، حيث يأمل كثيرون في أن تكون هذه الدورة الخامسة التي بدأت في 15غشت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك هي الأخيرة للتوافق على نص نهائي حول   الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري واستخدامه بشكل مستدام خارج نطاق السلطات الوطنية  .

و قد أظهرت نسخة جديدة من الاتفاقية وزعت على المندوبين يوم أمس  الجمعة قبل ساعات من انتهاء المفاوضات الرسمية، أن العديد من البنود لا زالت مفتوحة أمام التفاوض، فيما أن إحدى القضايا الخلافية والأكثر حساسية كانت حول تقاسم الأرباح المحتملة من تطوير موارد معدلة جينيا في المياه الدولية، حيث تأمل شركات الأدوية والصناعات الكيميائية ومستحضرات التجميل في العثور على منتجات أو عقاقير أو علاجات.

ومثل هذه الأبحاث المكلفة تقع الى حد كبير على كاهل الدول الغنية، لكن مسودة النص الجديد للاتفاقية حاولت إنصاف الدول النامية باشتراط إعادة توزيع نسبة مئوية من جميع المبيعات المستقبلية عليها.

واتهمت منظمة غرينبيس الخميس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا برفض الاقتراح بدافع  ” الجشع ”  للاحتفاظ بالموارد لأنفسهم، وهو ما نفاه مفاوض من الاتحاد الأوروبي.

وتبدأ منطقة أعالي البحار من النقطة التي تنتهي فيها المناطق الاقتصادية الخالصة للدول، على بعد 200 ميل بحري ( 370 كيلومترا ) كحد أقصى عن الساحل. وهي لا تخضع لأي سلطة وطنية من الدول وتشكل أكثر من 60 % من المحيطات ونحو نصف الكوكب.

المصدر: أ ف ب