نددت الـجـامـعـة الـوطـنـيـة للـصـيـد الـبـحـري و الـمـلاحـة الـتـجـاريـة الـمـنـضـويـة تـحـت لـواء الاتـحـاد الـعـام للـشـغـالـيـن بالـمـغـرب في بيان لها تتوفر جريدة البحر أنفو على نسخة منه، بالـمـصـيـر الـذي سـيـتـعـرض لـه شـغـيـلـة وبـحـارة الـصـيـد الـبـحـري بـجـمـيـع أصـنـافـه جـراء الـراحـة الـبـيـولـوجـيـة الـمـتـكـررة وإنـعـكـاسـتـهـا عـلـى الـواقــع الـمـعـاش اجـتـمـاعـيـا واقـتـصـاديـا مـع الـعـلـم أن الـشـريـحـة الـبـحـريـة لازالـت لـم تـتـعـافـى بـعـد مـن تـأثـيـرات الـحـجـر الـصـحـي خـلال الـسـنـوات الـمـاضـيـة بـسـبـب داء كـوفـيـذ – 19 وتـأثـيـراته اقـتـصـاديـا عـلى سـوق الـشـغـل خـصـوصـا قـطـاع الـصـيـد الـبـحـري الـذي كان رجاله حجرة الأساس في ضمان السلسلة لتزويد الاسواق بالمنتجات البحرية و توفير طلب المواطنين خلال الجائحة.
و أشار بيان الجامعة إلى أن رجال البحر عرضوا حياتهم لخطر الغصابة بالفيروس التاجي كورونا، و لم يستفيذوا من التعويضات و الدعم الذي قدمته الدولة كباقي القطاعات الأخرى، و حتى عندما حلت أزمة الأخطبوط و توقف الصيد طيلة تسعة شهور من الراحة البيولوجية، ما خلف انتكاسة حقيقية اقتصادية و اجتماعية بين صفوف البحارةن لم يتدخل صندوق الضمان الاجتماعي، لتعويض البحارة في محنتهم، حيث أشار البيان النقابي إلى الـتـقـاريـر الـغـيـر واقـعـيـة الـتـي يـقـدمـهـا الـمـعـهـد الـوطـنـي للـبـحـث الـعـلـمـي INRH و التي تعتمدها وزارة الصيد البحري في قراراتها.
و تطرق البيان إلى الانتعاشة الكبيرة التي سجلتها السواحل الجنوبية من وفرة المنتوج و بأحجام تجارية كبيرة، ما جعل الجميع يستنفد حصص الكوطا المخصصة لهم في ظرف وجيز، و من تم تجنب صيد الأخطبوط، و التخلص منه بإعادته إلى البحر بعد أن تكون قد سحبته شباك الصيد من جديد.
وحمل البيان المسؤولية للإدارات المعنية بقطاع الصيد البحري حول ما يجري، من تجاهل حقوق البحارة و مكتسباتهم في الوقت الذي تعاني الشريحة البحرية من تحقير ممنهج يتسبب في احتقان اجتماعي واقتصادي متأزم من قبل تراكم ديـون كثيرة خلال تسعة شهور الماضية من الراحة البيولوجية، و تفكك أسري.
ودقت الـجـامـعـة الـوطـنـيـة للـصـيــد الـبـحـري و الـمـلاحـة الـتـجـاريـة الـمـنـضـويــة تـحـت لــواء الاتـحـاد الـعـام للـشــغــالـيـن بالـمـغـرب نـاقــوس الـخـطـر حول الوضعية الحالية بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي و التي تسجل كل يوم رمي أطنان من الأخطبوط في البحر، و حول مصير ألاف من اليد العاملة في قطاع الصيد البحري، و التي تعيش على أنشطة الصيد إن ذعت الضرورة توقيف موسم الصيد، أو العودة لفترات راحة بيولوجية طويلة، كـمـا تـطـالــب بـإيـجــاد حـلـول إسـتـعـجـالـيـة وواقـعـيــة وإسـتـبـاقـيـة تـحـفـظ كـرامــة الـشـريــحــة الـبــحـريـة، كـمـا تـطـالــب ضــرورة إجــراء حــوار إجـتـمــاعـي بـيـن الـفـاعـلــيــن فـي الـقـطـاع للـدفـاع عــن هــذه الـطـبـقـة الـعـمـالـيـة الـبـحـريـة إجـتـمـاعــيـا وإقـتـصـاديـا، مع بضـرورة إخـراج مـدونــة الـشــغــل الـبــحـري للـوجــود وإعـتـمـادهــا كـمــرجـعـيـة للاحـتـكــام بـيـن الـفــاعـــلــيــن بــقــطاع الـــصــيـد الــبــحــري.
