عاجل
15 أكتوبر 2022 على الساعة 10:59

الكنفدرالية العامة لربابنة الصيد الساحلي تقدم تجربتها حول الزونينغ في لقاء موسع مع المعهد الوطني للبحث في الصيد، و في حضرة مدير الصيد

ترافعت الكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب يوم أمس الجمعة 14 أكتوبر 2022 عن مجموعة من المطالب فيما يخص الزونينغ من خلال تقديمها لتجربتها، و معارفها في اللقاء الذي نظم يوم أمس بمقر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، حيث جاء في تصريح جواد بكار الكاتب العام للكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب لجريدة البحر أنفو، أن المقترحات التي قدمها الربابنة حسب كل منطقة كانت تصب كلها في التوجه الصحيح المبني على التجربة المهنية الحقيقية و المكتسبة.

و قال جواد بكار أن ربابنة الصيد هم الركن الأساسي الدي يقوم عليه قطاع الصيد البحري، و الدينامو المحرك  والموجه والمنسق لعمليات الصيد الذي يتحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف الوزارية المنشودة و النجاحات المأمولة القابلة للتحقيق، كون الجانب النظري يبقى معقد و متعدد الجوانب و ليس من السهل وضع نظرية عامة، إذ لكي تتمكن وزارة الصيد البحري من تنفيد مخططاتها بنجاح متجنبة طريقة النظرية العلمية، تبقى التجربة المكتسبة رهان قوي فلا يمكن أن يؤدي البحث العلمي يقول جواد بكار لوحده إلى معرفة مفيذة و عملية ناجحة فقط بالبحث العلمي في ظرف زمني محدد و استخدام المعطيات و النتائج كعامل مرشد و موجه، كون الطبيعة البحرية متقلبة على مختلف المستويات الطبيعية.

و أضاف المصدر المهني أن التجربة التي يتوفر عليها الربابنة ضرورية لتنبيه الوزارة الوصية، و البحث العلمي، بوصفها دليلا و موجها يساعد للوصول إلى توقعات و تنبؤات أكثر دقة ما يجعل من مساعي وزارة الصيد البحري في فتح باب المقاربة التشاركية لبلورة بناء نظري و علمي مع تجربة مكتسبة نحو تحقيق نتاج تطبيقي ناجح، حيث أن من بين التوصيات التي رفعها الربابنة، جانب الأميال الذين يرونه مجحفا و قاتلا في الظروف الراهنة التي تعرف أزمة ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية، مقترحين في بداية الأمر السماح لمراكب الصيد الساحلية الاقتراب أكثر من اليابسة في توجه لتنقية البحر من النفايات المختلفة و خاصة ما يعرف بالغراف أو القوارير البلاستيكية، و إعادتها إلى الموانئ، كما أنه من شأن العملية تقليص نسبة الكائنات البحرية المفترسة التي تتغدى على صغار الاخطبوط، و تحد من تكاثره، و إزاحة الشباك المرمية، و النفايات التي تجرفها التيارات البحرية و تؤثر في التوازن و البيئة البحرية.

و من جانبه صرح محمد مومن رئيس الكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب لجريدة البحر أنفو، أن اقتراحات الربابنة انصبت خاصة على تحديد التنطيق بشكل تدريجي في أربعة مناطق بالسواحل المغربية، انطلاقا من  جنوب سيدي الغازي، و شمالا من سيدي الغازي إلى حدود أكادير ، و منطقة بالوسط، و أخرى تمتد إلى السعيدية، كما كان التشديد أيضا على حجم المايا مطالبين باعتماد قياس 40 ملم بدل قياس 60 ، و هدا من بين الحلول الجيدة لمنع استعمال الترابا أو الشباك صغيرة الأعين التي تأتي على الحي و اليابس، و تتسبب في ارتفاع حجم المرميات في البحر ما ينعكس بالسلب على التوازنات البيئية و البحرية.

و أضاف محمد مومن أن هنالك عدة معايير رئيسية يمكن من خلالها تقويم المقترحات البنائة و الناتجة عن تجربة حقيقية لربابنة الصيد البحري لرفعها إلى الوزارة الوصية، بعد طرحها للنقاش مع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، و ترجمة الأهداف بوضوح و مسؤولية، لأن دور الربابنة لا يتحدد إلا من خلال علاقة مهنية تشاركية تمايز الأداء الجيد و السليم نحو تنمية وتنظيم عملية اتخاذ القرارات بطريقة وبدرجة كفاءة عالية تراهن على التعرف على المشاكل القائمة وتحديدها و تقوم بتحليلها  وتقييمها، و وضع معايير للحكم يمكن بها تقييم الحلول المقبولة والمتفق مع الحاجة بعد جمع البيانات والمعلومات و صياغة واختيار الحلول أو الحلول المفضلة واختيارها مقدما و تقديم توصيات بالبدائل الممكنة موضع التنفيذ مع تهيئة الجو لتنفيذها وضمان مستوى أدائها ليتناسب مع خطة التنفيذ ثم تقويم صلاحية القرار الذي اتخذ وهل هو أنسب القرارات.

و قد عرف اللقاء حضور مجموعة من ربانة الصيد الساحلي بالجر، فضلا عن مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مالك فرج، و مدير مديرية الصيد البحري بوشتى عيشان و بعض أطر المؤسسة العليمة، حيث ثمن الجميع مخرجات اللقاء بين التجربة المكتسبة، و البحث العلمي، و إدراة الصيد نحو اتخاد قرارات مصيرية تستجيب للمتطلب وفق المقاربة التشاركية، إذ أن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري سيرفع مدكرة مفصلة بمقترحات الربابنة مع تدارس الظروف استعداداً لاتخاذ قرارات ناجحة وعملية، تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الأهداف والإمكانات المتوفرة لتحقيقها، والعقبات التي تعترض التقدم نحو الأهداف.

خلاصة مقترحات التي قدمها ربابنة الكنفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب :

  • 1    * اعتماد ثلاثة أميال بدل 6 أميال في الوقت الراهن.
  • 2  * التطوع لتنقية البحر من القوارير و المتلاشيات المؤثرة على الموارد البحرية و البيئة البحرية.
  • 3   *  اعتماد حجم المايا في 40 ملم لتجنب استخدام الترابا، و تقليل نسب المرميات و الوفيات في البحر.
  • 4    * اعتماد التنطيق أو الزونينغ في أربعة مناطق.

و جدير بالذكر أن ربابنة الكنفدرالية العامة ثمنوا عاليا اللقاء و كدا حسن الاستقبال و الإنصات إلى التجربة المهنية التي أبدتها وزارة الصيد البحري من جهة، و كدا المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري من جهة أخرى، مؤكدين على استعدادهم التعاون و التنسيق الجيد و تقديم التجربة، و فرز التوصيات المهنية و توجيه الجهود و ترشيدها و تركيز الاهتمام  على المعلومات الكمية والمعلومات التجريبية والاستنتاج المنطقي، والتوصيات الخلاقة التي تتطلب المساهمة البناءة لتحديد مناخ يتصف بالثقة العالية بين كل مكونات قطاع الصيد البحري.