عاجل
30 أبريل 2024 على الساعة 17:08

شغيلة الصيد البحري تطالب بتحديد سن التقاعد، و تحسين ظروف العمل، و التعويض عن الراحة البيولوجية، و تعزيز الحقوق و التعويض على الأمراض المهنية، وتوفير السلامة و تخفيض أثمنة الكازوال

تشهد مدن المملكة يوم غد الأربعاء احتفالات فاتح ماي عيد الشغل، حيث تعول عدد من تمثيليات البحارة اغتنام الفرصة للخروج إلى الشارع للمطالبة بتحسين ظروف العمل على متن مراكب الصيد البحري، ورفع شعارات الدفاع عن عدد من المطالب الأخرى يبقى من أبرزها إعادة النظر في سن التقاعد بالنسبة للبحارة بشكل مختلف عن القطاعات الأخرى، حيث وفق تصريح أحد البحارة لجريدة البحر أنفو، أن البحارة يشتغلون بدوام كامل 24/24 ساعة في مهنة المخاطر عوض القطاعات الأخرى التي يقتصر فيها العمل على 8 ساعات فقط في ظروف خطيرة.

وأوضح المصدر المهني أنه حان الوقت اليوم لإخراج مدونة صيد جديدة، تحمي البحارة و تكفل لهم حقوقهم وتضمن لهم الحد الأقصى من الكرامة و الاعتراف، بداية من مراجعة سن التقاعد، و التعويض على الأمراض المهنية، و الاهتمام بالجانب الاجتماعي للبحارة و عائلاتهم، و تعويض عائلات البحارة المفقودين في البحر قبل سنة، ومراجعة نظام الضمان الاجتماعي بشكل يتماشى مع ظروف عمل البحارة، و إقرار تعويض في فترات الراحة البيولوجية، خاصة و أن تراجع الثروة السمكية ينذر بأزمة حقيقية تلوح في الأفق قد تنعكس بالسلب على رجال البحر و على عائلاتهم.

ولوح المصدر المهني إلى ضرورة  تحديث الأساطيل وتوعية المهنيين بشكل أفضل لأنه في كل سنة يسجل موت العشرات من البحارة  الصيادين في البحر. وتتسبب ظروف العمل الصعبة في وقوع حوادث وأمراض مزمنة، مايستدعي انكباب وزارة الصيد البحري على الانخراط في تحديث السفن القديمة، و لكن بتصاميم جديدة تراعي راحة و ظروف عمل البحارة من جهة، و سلامتهم و أمنهم من ناحية أخرى، كما سنطالب أيضا بتطوير السلامة البحرية من خلال اعتماد خافرات سريعة و طائرات للتدخل الفوري.

واصر عدد من بحارة مراكب صيد السردين و الباريخات على ضرورة تخفيض أثمنة الكازوال، باعتبار أنهم يشتغلون بنظام الحصيص ( الباي ) و بالتالي تنعكس بالسلب على مداخيل البحارة خاصة و أن كلف الرحلات البحرية أصبحت أكبر عشر مرات من المعتاد، و هدا الأمر أثر على البحارة و على أسرهم و على مستوى معيشتهم.