عاجل
2 مايو 2024 على الساعة 17:17

الدار البيضاء، بحارة الصيد التقليدي يرفعون مطالبهم في عيد الشغل (عصرنة و تحديث الصيد التقليدي، تجويد القوانين على مستوى التشريع، إصلاح منضومة الحماية الاجتماعية..

خلدت المركزيات النقابية، يوم أمس الأربعاء عيد الشغل بتنظيم مسيرات عمالية وتجمعات خطابية عبرت خلالها عن مطالبها الاجتماعية وانخراطها في تحقيق العدالة الاجتماعية والمضي قدما في مسيرة التنمية الاقتصادية، حيث دعت النقابات إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشغيلة، رافعة شعارات ولافتات للتعبير عن عزمها على مواصلة الدفاع عن المكتسبات والمطالب المشروعة المتمثلة، على الخصوص، في تحسين دخل الطبقة العاملة في القطاعين الخاص والعام، والحفاظ على قدرتها الشرائية.

ورفع المشاركون من قطاع الصيد البحري التقليدي بمدينة الدار البيضاء المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل شعارات استنكارهم للأوضاع المقلقة و الهشاشة التي يعيشها قطاع الصيد البحري التقليدي لتطالب بتجويد القوانين على مستوى التشريع ( الصيد البحري ). وإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية و تعميمها ( بوابة ضمام بحري )

وطالب البحارة بتأهيل و عصرنة و تحديث قطاع الصيد التقليدي، و إعادة هيكلة القطاعوتعزيز دوره الاجتماعي و الاقتصادي، مع إحداث مؤسسات الأعمال الاجتماعية لفائدة بحارة القطاع، وتعزيز و تقوية الحاجز الوقائي البحري ببوابة الميناء الجديد بالدار البيضاء، و توفير خافرات لإنقاد الأرواح البشرية في البحر من الجيل الجديد.

وتضمنت عدد من اللافتات المطالبة بالإطار القانوني للسويلكات، والزيادة في الحمولة وتدعيم الحاجز الوقائي البحري، الزيادة في قوة المحرك و إدراجه في جواز الأمان، وإدماج ألية الصيد البحري ( الشباك) الدائرية ) لصيد الأسماك السطحية الصغيرة، و إدماج نشاط قوارب الصيد ( السويلكة ) في مخطط تهيئة مصايد الأسماك السطحية الصغيرة، و التسوية الإّدارية لجوازات الأمان المرتبطة بقوارب الصيد ( السويلكة).

وتضمنت لافتات أخرى ضرورة  احترام الحق في الإضراب وحماية الحقوق النقابية، وتحسين ظروف العمل، وكذا تجويد خدمات الصحة والتعليم، كما أن الدفاع عن وحدة الوطن شكلت هي الأخرى المطلب الأساسي للبحارة، مؤكدين بكل تفان وإخلاص الالتزامام النقابي والاجتماعي، ومشددين على المواق الثابتة من كل قضايا بلادنا، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، حيث جاء في تصريح أحد بحارة الصيد التقليدي لجريدة البحر أنفو، أن ملف إصلاح أنظمة التقاعد من المواضيع الشائكة التي تستوجب مقاربة مجتمعية تتعدى المقاربة التقنية، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على مكتسبات البحارة باعتبارهم يمتهون مهنة المخاطر و يشتغلون بدوام كامل. 

و ارتباطا بالموضوع اعتبر بحارة الصيد التقليدي المنضوين تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمدينة الدار البيضاء،  الظرفية الاجتماعية الحالية التي تشهد استمرار الارتفاع المهول لجل المنتجات والخدمات الأساسية، وعلى رأسها المحروقات، مستحضرين الملفات المصيرية من قبيل أجرأة إصلاح أنظمة التقاعد، ومأسسة الحوار الاجتماعي، وقانون تنظيم الحق في الإضراب، واستكمال المصادقة على الاتفاقيات الدولية التي تضمن الحريات النقابية.

من جهة أخرى، أشادت المركزيات النقابية بتوالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، مؤكدة مواصلة التعبئة واليقظة دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، كما عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ويمثل عيد الشغل، الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، مناسبة تحتفي فيها الشغيلة المغربية بنفسها، وتؤكد انخراطها الفاعل في تحقيق التنمية الشاملة، وفرصة لإمعان النظر في واقع هذه الفئة بغية ترصيد المكتسبات وتجويدها لتحسين ظروفها الاقتصادية.