عاجل
9 فبراير 2023 على الساعة 17:47

عودة النينيو، سيأثر على الكرة الأرضية و على الصيد البحري خاصة

عادت ظاهرة «النينو» بعد ثلاث سنوات من جديد، وسيظهر تأثيرها في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع درجات الحرارة لاحقًا هده السنة، حيث و وفقًا لوكالة ناسا، كانت الأرض أكثر دفئًا بنحو 1.1 درجة مئوية في عام 2022 عن متوسط درجة الحرارة في أواخر القرن التاسع عشر. والذي جاء خامس أكثر الأعوام دفئًا بالنسبة للهند منذ عام 1901، وفقًا لإدارة الأرصاد الجوية الهندية (IMD)، حيث يقول الخبراء، إن العام الحالي سيشهد أيضًا ارتفاعًا في درجات الحرارة مما يجعل من الصعب الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.

ولاحظ صيادو أمريكا الجنوبية ظاهرة النينو، التي تعني ليتل بوي، أو المسيح تشايلد بالإسبانية، لأول مرة في المحيط الهادئ في القرن السابع عشر، وتعود الظاهرة إلى نمط مناخي يعود كل ثلاث إلى سبع سنوات خلال شهري ديسمبر ويناير بسبب انهيار التوازن بين الرياح وتيار المحيط ودرجة حرارة المحيطات والغلاف الجوي والمحيط الحيوي.

وكما توضح وكالة ناسا، تهب الرياح باتجاه الغرب خلال السنوات العادية وتدفع المياه السطحية الدافئة بالقرب من أستراليا وغينيا الجديدة، وعندما تتراكم المياه الدافئة في غرب المحيط الهادئ، ترتفع المياه الباردة الغنية بالمغذيات من أعماق المحيط قبالة الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، ويقول العلماء إن هذه المياه الباردة الغنية بالمغذيات ضرورية لنمو الأسماك.

 وأشارت توقعات العلماء إلى عودة ظاهرة “إل نينيو” في هذا العام، لترتفع درجات الحرارة، مع إمكانية ارتفاع حرارة كوكبنا 1.5 درجة مئوية. و من المحتمل جداً أن تؤدي ظاهرة إل نينيو المقبلة إلى تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار. واحتمالية أن نشهد أول عام باحترار 1.5 درجة مئوية في فترة الخمس سنوات القادمة تقترب من نسبة 50%.

وساهمت الانبعاثات الغازية التي تتسبب بها الأنشطة البشرية إلى ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية بنحو 1.2 درجة مئوية حتى الآن. مما أدى لآثار كارثية في أصقاع العالم.

يذكر أن ظاهرة “إل النينو” تعتبر جزءا من التقلبات الطبيعية التي تسببها درجات حرارة المحيطات والرياح في المحيط الهادئ، لتتنقل بين ظاهرة “إل نينيو”، ونظيرتها الأكثر برودة، “إل نينيا”، وكانت السنوات الثلاث الماضية قد شهدت سلسلة غير عادية من ظواهر إل نينيا المتعاقبة.