عاجل
28 نوفمبر 2023 على الساعة 16:57

الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب تعقد جمعها العام العادي بالعرائش

احتضنت قاعت الندوات بالمنتجع السياحي ليكسوس بالعرائش يوم السبت 25 نونبر الجاري، أشغال الجمع العام العادي الذي عقدته الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب تحت شعار : “الصيد المسؤول والمستدام هدفنا جميعا من اجل مستقبل افضل لقطاع الصيد البحري ببلادنا”.

انطلقت أشغال الجمع العادي للكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب على الساعة الحادية عشرة صباحا، بحضور رؤساء الجمعيات المهنية المنضوية تحت لوائها على الساحل الوطني، و مهنيي الصيد البحري الساحلي في مختلف موانئ المملكة.

أشغال الجمع العام افتتحت بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، تم الكلمة الترحيبية التي ألقاها السيد رئيس غرفة أرباب مراكب الصيد البحري بميناء العرائش نيابة عن مهنيي القطاع، والتي سلط من خلالها الضوء على أهمية قطاع الصيد البحري باعتباره لبنة أساسية في الإقتصاد الوطني إلى جانب العناية المولوية التي يوليها بالقطاع عبر إطلاق الإستراتيجية البحرية “أليوتيس” مؤكدا التزام وانخراط الكنفدرالية بكل موانئها في عملية تنزيل مقتضيات هذه الإستراتيجية المولوية التي تهم أساسا الحفاظ على الثروات البحرية وتحصين مكتسبات مهنيي القطاع.

وفي كلمة السيد رئيس غرفة أرباب مراكب الصيد الساحلي بالعرائش محمد أشبان أشار لأهمية هذا الحدث الذي تحتضنه مدينة العرائش لأول مرة، مؤكدا بأن الصيد البحري يعتبر احد ركائز الاقتصاد بمدينة العرائش.

وفي مداخلة أخرى ألقاها السيد رئيس جامعة غرف الصيد البحري بالمغرب، أكد من خلالها على ضرورة الاعتناء بالعامل البشري والذي يشكل محورا وشرطا أساسيا من أجل النهوض بالقطاع، مؤكدا التزام الجامعة بالتنسيق والتعاون مع مختلف المتدخلين في هذا القطاع الحيوي المهم، من جانب آخر سلط السيد رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية بالدار البيضاء والمستشار البرلماني عن نفس الجهة الضوء كمال صبري على معاناة مهنيي القطاع، وخصوصا العاملين بالمناطق الشمالية للملكة والتي وصفها بالمناطق المنكوبة التي يعاني مهنيوها من التوقف الطويل عن الصيد، مستعرضا المشاكل التي يتخبط بها القطاع مع ضرورة رصد مكامن الخلل فيه، كما أشار أن مديرية المراقبة تكتفي بمراقبة فئة دون أخرى من مهنيي القطاع.

من جهته أبرز المستشار البرلماني عن إقليم العرائش السيد محمد الحماني في مداخلته، الدور المهم للقطاع في النهوض بالإقتصاد الوطني، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في النظام الأساسي للغرف المهنية بالقطاع التي بات دورها إستشاريا فقط على حد تعبيره.

كما تقدم نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد البحري ورئيس جمعية أرباب مهنيي الصيد الساحلي بجهة واد الذهب الكويرة في مداخلته بضرورة تسليط الضوء على هذا القطاع الحيوي الذي يمثل 2,5 فالمئة من الناتج الداخلي الخام، مستعرضا أسباب نقص الثروة السمكية والعوامل المساهمة فيها.
في نفس السياق شددت باقي مداخلات أعضاء الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، على واقع معاناة مهنيي القطاع مع ضرورة الخروج بتوصيات عملية من داخل أشغال الجمع العام، والذي عرف في نهاية جلسته الأولى تكريم وتوشيح كل من الحاج البشير الجباري والحاج الوديي نور الدين باعتبارهم من قدماء الفعاليات المحلية بقطاع الصيد البحري عرفانا لما قدموه للقطاع.

أما في ما يخص فعاليات الجلسة الثانية من أشعال الجمع العام، فقد عرفت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي والذي تلاهما الكاتب العام للكنفدرالية الوطنية للصيد البحري بالرباط، كما نوه في نفس السياق بالدعم المقدم من طرف الوزارة الوصية على القطاع، مشيرا إلى أن 80 فالمئة من ميزانية الكنفدرالية مرتبطة أساسا بدعم وزارة الفلاحة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

الجمع العام كذلك لم يخلو من مداخلات مهنيي القطاع الذين حضروا أشغاله من مختلف مناطق المملكة، والذين استعرضوا بدورهم عدة مشاكل يعيشها القطاع من بينها، مشكل تجديد المراكب والمتوقفة منذ سنة 1995، وكذا نذرة الثروة السمكية بالواجهة الأطلسية، وارتفاع تكلفة الكازوال مقابل زيادة نسبة الضرائب بشكل مهول، وضرورة تفعيل الحماية الاجتماعية لرجال البحر، وتفاقم المشاكل بالنسبة لمدينة العرائش وبالضبط على مستوى مينائها إلى جانب ضعف المردودية السمكية به، إلى جانب مشاكل أخرى تم ترجمتها إلى توصيات من داخل أشغال الجمع العام العادي.

وختاما تم تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله من طرف رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب.

العرائش نيوز بتصرف