في اطار التعاون والشراكة بين غرفة الصيد البحري المتوسطية ومؤسسة نساء من أجل افريقيا، انعقد يومه الإثنين 22 يناير 2024 بمقر ملحقة غرفة الصيد البحري المتوسطية بالناظور، لقاء تنسيقي بين الغرفة ومؤسسة نساء من أجل افريقيا.
وقد حضر هذا اللقاء السيدة تيريزا المديرة الرئيسة لمؤسسة نساء من أجل افريقيا والسيدة سلين غان كمستشارة بالمؤسسة، وممثلين عن مندوبية الصيد البحري بالناظور ومدير المعهد الوطني للبحت في الصيد البحري بالناظور ومدير مركز التأهيل المهني البحري والسيد مصطفى بوروا ممثل عن غرفة الصيد البحري المتوسطية بإقليم الناظور.
وقد افتتح هذا الاجتماع، السيد مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية عن بعد، عبر تقنية التواصل المباشر بكلمة شكر موجهة لكل الحاضرين، حيث أشار السيد مدير الغرفة أن هذا اللقاء التنسيقي بين الغرفة ومؤسسة نساء من أجل افريقيا يندرج ضمن مجموعة من اللقاءات التي تم عقدها بالناظور منذ سنة 2019 إلى يومنا هذا والتي توجت بخلق عدة مشاريع تم انجازها من أجل تطوير والنهوض بالتعاونيات النسائية وتأهيل المرأة بمنطقة جهة الشرق لاقتحامهم مجال قطاع الصيد البحري، كما أنه بفضل الجهود المبذولة بين الغرفة والمؤسسة والتنسيق المستمر بينهما، سيتم خلق مشروع تربية الأحياء البحرية للطحالب ببحيرة مارشيكا بإقليم الناظور.
وبعد المداخلة الطيبة للسيد مدير غرفة الصيد البحري المتوسطية، تناولت بعده الكلمة السيدة تريزا مديرة مؤسسة نساء من أجل فريقيا، حيث توجهت بجزيل الشكر لغرفة الصيد البحري المتوسطية على المواكبة والعناية المستمرة لفائدة العنصر النسوي بمنطقة الشمال خصوصا اقليم الناظور، حيث أشارت أن تأهيل المرأة للانخراط في إطار التعاونيات جاء بفضل غرفة الصيد البحري المتوسطية منذ سنة 2019، مؤكدة في نفس الوقت هذه العناية والمواكبة والتعاون الدائم سيتوج بإنشاء مشروع لتربية الأحياء البحرية للطحالب ببحيرة مارشيكا لفائدة تعاونية المستقبل للطحالب ويضم مساحة تقدر ب 16 هكتار.
وفي نفس السياق، أشارت أن هذا المشروع سيكون نموذجا وسيمكن من خلق فرص الشغل لفائدة النساء بإقليم الناظور وتعزيز المكانة الاقتصادية والاجتماعية للمرأة بالإقليم.
في نفس التوجه، أشارت السيدة سلين غان المستشارة المكلفة بالشؤون المالية للمؤسسة، أن هذا المشروع سيكون له شركاء من إسبانيا لتمويله، الطرف الرئيسي الممول للمشروع هو الوكالة الاسبانية لتعاون الانمائي الدولي والبنك الاسباني للطحالب، كما أشارت المتدخلة أن المشروع سيضم كذلك شركاء آخرين لتقديم المواكبة والمساعدة العلمية كجامعة لاس بالماس بإسبانيا والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وكلية متعددة التخصصات بالناظور.
إلى جانب هذه المداخلة، أشار السيد مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، أن المعهد سيقدم المساعدة العلمية في كل المراحل التي سيمر منها انجاز هذا المشروع الطموح بالمنطقة، معربا في نفس الوقت أن باب المعهد سيبقى مفتوحا للتعاونية التي ستنجز المشروع وكذلك لمؤسسة نساء من أجل افريقيا وللغرفة.
ومن جانب آخر، ممثل مندوبية الصيد البحري بالناظور رحب بالمشروع في المنطقة مع ضرورة تكوين ومواكبة منخرطي التعاونية وذلك من أجل تجاوز الاكراهات والصعوبات التي يمكن أن تطرح في المشروع، بالإضافة إلى تتبع الإجراءات الإدارية والتنسيق مع المصالح المعنية لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.
وفي الأخير تدخل السيد مدير الغرفة، مشددا على أنه ينبغي وضع خريطة طريق لإنجاح المشروع وعقد اجتماعات أخرى بحضور كل من الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ووكالة مارشيكا لاضطلاعهم على المشروع وأهدافه كما تم التطرق في الأخير إلى مسألة تكوين الفتيات في مجال تربية الأحياء المائية وأن الغرفة ستعمل جاهدة لتكوين هؤلاء الفتيات وتعليمهن تقنيات تربية الأحياء المائية وخاصة في مجال الأعشاب البحرية.
ورحب السيد مصطفى بوروا عضو بالغرفة في تدخله بمثل هذه المشاريع في إقليم الناظور لخلق فرص الشغل لفائدة أبناء وبنات المنطقة.
وفي ختام هذا الاجتماع، أكدت السيد مديرة مؤسسة نساء من أجل افريقيا، أن انجاز هذا المشروع وإخراجه للوجود يتطلب تضافر كافة الجهود لكل الفاعلين والشركاء المعنيين والتنسيق بينهم من أجل إنجاحه.
غرفة الصيد المتوسطية
