عاجل
18 يوليو 2022 على الساعة 17:02

ارتفاع أسعار كازوال الصيد، يهدد أنشطة الصيد بالسكتة القلبية و الشلل

استنكر مهنيي الصيد البحري الساحلي الارتفاعات المتتالية لأثمنة الكازوال المخصص للصيد البحري، و استمرار الصمت المطبق من طرف الحكومة و الجهات المسؤولة، حيث عبر مجموعة من ربابنة و بحارة الصيد البحري ممن اتصلت جريدة البحر أنفو بهم عن تدمرهم الشديد من هده المصيبة حسب تعبيرهم.
ففي الوقت الذي تنفس فيه مهنيي الصيد الساحلي بالجر و قوارب الصيد التقليدي الصعداء بعد استئناف أنشطة صيد الأخطبوط في الموسم الصيفي، لم تمهلهم أثمنة الكازوال الفرصة الكاملة للانتشاء، و زاد الطين بلة عندما لم تحقق اثمنة بيع الأسماك على مستوى الأسواق التطلعات المراهن عليها.
و جاء في تصريح أحد البحارة الذي رفض دكر اسمه لجريدة البحر أنفو، أن الصيد الساحلي بالجر يشتغلون بالحصة، و بالتالي تنعكس أثمنة الكازوال بشكل كبير على الحصص المالية للبحارة، مضيفا أن الأثمنة المعلنة بأسواق البيع الخاصة بالأسماك غير مستقرة، و لا تبعث على الخير بتاتا.
من جانبه صرح أحد مجهزي مراكب الصيد الساحلية بالجر للبحر انفو، أن أثمنة البترول بالسوق الدولية تراجعت و لم نستفذ من هدا التراجع، بحيث أنه فور زيادة البترول على المستوى الدولي نكتوي مباشرة بالزيادة، و بعد تراجع الأثمنة يكون التحجج ( مزال عندنا السطوك ) و يبقى الوضع على ماهو عليه و الأثمنة متجدرة في مكانها.

 

 

و تابع المصدر المهني حديثه بالقول أن أثمنة المحروقات عرفت تراجعا مهما على مستوى محطات التوزيع في المدن و الطرقات بالنسبة للديزل، و الكازوال، و كنا نراهن يقول المصدر على تراجع اثمنة كازوال الصيد البحري، فإذا بها اليوم ترتفع إلى أرقام قياسية، و بزيادة ثقيلة جعلت الكازوال يقفز من 11,45 بتاريخ 16يوليوز 2022 إلى 12.35 درهم للتر الواحد اليوم 18 يوليوز 2022 أي بزيادة 900 درهم في الطن الواحد، كما أن اثمنة العيون كانت بتاريخ 16 يوليوز 2022 تصل إلى 11,50 درهم ، فيما سجلت ارتفاع بلغ 12,40 درهم اليوم 18 يوليوز.
و حسب تصريحات مهنية متطابقة لجريدة البحر أنفو، أن المناطق الشمالية كمينائي طنجة و العرائش هم حالة استثنائية، يسجلون الزيادات دون تراجع، و يستمرون فيها دون أن تتدخل الجهات المسؤولة على خط هده الزيادات ( المعيقة بزاف ) حسب وصفهم للأمر، مايستنتج أن العشوائية هي سيدة الموقف، و لي بغا شي
حاجة يديرها )
ذات المصادر أوضحت أن الأمور حسمت بالنسبة لأنشطة الصيد البحري خاصة بالمناطق الشمالية، إذا استمرت أثمنة الكازوال في الارتفاع، و ظلت أثمنة أسماك البيع متقلبة إلى مستويات متدنية لن تعكس حجم و مصاريف الرحلات البحرية.