عبر وزير الصحة خالد أيت الطالب، عبر ديوانه، عن التضامن الكلي للوزير مع البحارة بعد أن بلغته الشكاية المقدمة في حق إدارة مصحة الضمان الاجتماعي التي رفضت استقبال البحار المريض القادم من طانطان، وذلك في اتصال جمعه مع محمد مومن رئيس الكونفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد البحري بالمغرب.
وجاء في تصريح محمد مومن رئيس الكونفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب لجريدة البحر أنفو التي تابعت أطوار نقل البحار المريض من طانطان إلى أكادير، أن إدارة مصحة الضمان الاجتماعي بأكادير، رفضت استقبال البحار المريض الذي وصل على متن سيارة إسعاف في حوالي الثانية صباحا، و لم يتم قبوله بشكل رسمي إلا في الساعة العاشرة صباحا.
و تابع المصدر المهني أن المريض ظل في كرسي متحرك طيلة الليل دون عناية، و لا اهتمام ، بل لقي مرافقيه معارضة شديدة من المصحة قبل أن يتم إدخاله ليستفيذ من العناية الطبية، و قد اخترنا سلك المساطر القانونية يقول مومن حيث جلب أحد ممثلي البحارة الذي رافق المريض من طانطان إلى أكادير، عون قضائي لإثبات حالة الإهمال و التقصير .
و أوضح المتحدث أن البحار كان و لايزال في الصفوف الأمامية من جانب التضحية، و من جانب المساهمة في الاقتصاد الوطني، و جلب العملة الصعبة، بل أكثر من ذالك أن البحار كان ركيزة أساسية عندما حلت أزمة كوفيد 19، و استمر في أنشطة الصيد لتوفير الأسماك بالأسواق رغم خطورة الوضعية، وساهم في خلق حركة حيوية على المستوى الوطني عندما توقفت قطاعات كبيرة.
صباح بوفزوز رئيسة جمعية الأمل الوطنية لايتام و ارامل البحارة عبرت لجريدة البحر أنفو عن أسفها الشديد من المعاملة السيئة التي عومل بها البحار المريض، و أيضا الإهمال الذي لقيه رغم أن البحارة هم أمبر مساهمين في الضمان الاجتماعي، عكس القطاعات الأخرى.
و ثمنت عاليا الخطوات المهمة و الجديرة بالتقدير لممثلي البحارة ( عزيز بوناجي، عبد الله الداسر) الذين كانوا حاضرين مع البحار المريض و انتفاضهم على الادارة المسؤولة بمصحة الضمان الاجتماعي، حيث قالت أن ديوان وزير الصحة نقل عن الوزير تضامنه الكلي و اللامشروط مع رجال البحر بدون استثناء، و ستوفر العناية اللازمة بقدر توصية الوزير تقول صباح.
تصريحات مهنية متطابقة قالت لجريدة البحر أنفو، أن البحار يعاني في صمت من الإقصاء و التهميش، و أنه حان الآوان للاهتمام به و بأسرته من جميع الجوانب.
و جدير بالذكر أن مندوب الصيد البحري أشرف شخصيا على عملية إجلاء البحار المعني في المقال من طانطان إلى غاية أكادير
