عاجل
26 ديسمبر 2022 على الساعة 09:38

انتعاش الهجرة السرية بسواحل الحسيمة، بعدما أصبحت نقطة عبور رئيسية إلى الضفة الأخرى

 أفادت مصادر من الحسيمة أن قاربين وصلا بأمان إلى ميناء مورتيل الإسباني، حيث انطلق القارب الأول، يوم الجمعة المنصرم، من ساحل تمسمان بنواحي الحسيمة، ووصل صباح الأحد إلى ميناء موتريل، بعدما قام  الحرس  الإسباني باعتراضه وسط البحر، وقد كان على متنه 14 شخصا جلهم من الحسيمة، أما القارب الثاني فكان يضم أكثر من ثلاثين شخصا، وانطلق من جماعة قروية قريبة من امزورن. وقد حددت قوات الخفر الإسباني منطقة تواجده في عرض المتوسط، وأرسلت فرق الإنقاذ إلى المكان المحدد، قبل أن يتم نقل المسعفين إلى ميناء مدينة موتريل الإسبانية.

وأكدت المصادر ذاتها أن نشاط الهجرة غير النظامية زاد في مختلف سواحل الريف، لاسيما في تمسمان وغرب الحسيمة، مبرزة أن هؤلاء المهاجرين يستخدمون في بعض الأحيان وسائل تقليدية للوصول إلى الضفة الأخرى، في مقابل ذلك و أمام ظاهرة الهجرة السرية، نجحت جهود مصالح الأمن الوطني لمكافحة شبكات تنظيم الهجرة غير الشرعية في بعدها العابر للحدود الوطنية بتوقيف 32 ألفا و733 مرشحا، من بينهم 28 ألفا و146 من جنسيات أجنبية مختلفة.

كما قامت السلطات الأمنية بتفكيك 92 شبكة إجرامية، وتوقيف 566 منظما ووسيطا، بنسبة زيادة فاقت 36 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة، التي عرفت توقيف 415 منظما للهجرة، وبلغت وثائق السفر وسندات الهوية المزورة المحجوزة خلال محاولات الهجرة غير النظامية 832 وثيقة، فضلا عن حجز 193 قاربا و156 محركا بحريا و61 ناقلة استخدمت في تنظيم عمليات الهجرة.

وتشير مصادر جمعوية من الحسيمة، إلى أن ظاهرة الهجرة السرية لعدد من الشباب المنحدرين من منطقة الريف عادت بقوة بعدما عرفت انكماشا في السنوات الأخيرة، وهذا راجع إلى عدة اعتبارات، من بينها، الوضعية الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تعرفها المنطقة، وتفشي البطالة في صفوف الشباب، كما أشارت المصادر أنه ولأول مرة في تاريخ المنطقة أصبحت أسر بكاملها تهاجر، مما يستدعي الانتباه إلى الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة ومعالجتها.