الداخلة متابعة: اهتزت الأوساط المهنية على خط فضيحة مدوية بطلها أحد مجهزي مراكب الصيد البحري الساحلي صنف السردين، عندما قام ببيع رخصة مركب سردين ( النمرة ) إلى مجهز أخر، منحه هدا الأخير حرية اسغلال المركب و عائداته من رحلات الصيد التي يقوم بها على مستوى مصيدة التناوب، أو المصيدة الجنوبية للأسماك السطحية الصغيرة بالداخلة إلى أن يقوم المشتري بجلب مركبه ليحل محل المركب السابق.
عملية الشراء تبدو عادية، و السماح لبائع ( نمرة مركب سردين ) استمرار استغلال عائدات المركب من نشاطه البحري لفترة معينة حددها المشتري في الوقت الذي يجلب فيه مركبه، تبدو عادية أيضا، لكن ما هو غير عادي هو إقدام المجهز الذي باع ( نمرة السردين ) اللجوء إلى وزارة الصيد البحري طالبا تغيير إسم مركب السردين الذي سبق أن باعه لسحبه من مصيدة التناوب، وتعويضه بمركب صيد أخر في إسمه الشخصي، في عملية دسيسة يندى لها الجبين، وعملية نصب واضحة تخرج المشتري ( نمرة مركب صيد سردين) من هده المصيدة، لكن وزارة الصيد البحري عارضت الأمر بحكم أن المركب لم يعد مسجلا في اسم البائع وفق الوثائق المتوفرة، و ربطت الاتصال بالمشتري الذي أكد عزمه على تغيير إسم المركب الدي اشتراه بمركب صيد أخر يتواجد الأن بأرصفة ميناء الداخلة الجزيرة موقفا نشاطه.
الإشكالية المطروحة في هدا الملف هو أن المجهز الذي سبق أن قام ببيع ( نمرة مركب السردين ) أعاد التفكير على أنه من المرجح أن تعتمد وزارة الصيد البحري ترسيم مراكب صيد السردين التي تشتغل بهده المصيدة بشكل دائم، ما دفعه إلى الاستقواء ببعض الممثلين المهنيين والضغط على وزارة الصيد البحري على تغيير المركب الدي قام ببيعه إلى شخص أخر بمركب صيد أخر في اسمه ضامنا حفاظه على مركب صيد له داخل مصيدة التناوب، حيث أن الوضعية الحالية التي يعيشها المجهز الذي قام بشراء ( النمرة ) لاتبعث على الفرح في الوقت الذي لم تقم لحد الساعة وزارة الصيد البحري بمنح ترخيص الصيد للمجهز الذي اشترى المركب و عوضه بمركب أخر يملكه، في مقابل استمرار المركب الأول الذي تم بيعه في نشاطه البحري، مستغلا من طرف البائع.
مصادر مهنية مطلعة قالت للبحر أنفو، أن القضية قد تصل المحاكم للجزم في أحقية المجهز الدي اشترى المركب ( النمرة ) وقام بجلب مركبه الخاص، وقد يكون هناك تبعات مالية على المجهز البائع كلما بقي المركب البديل متوقفا، إذ أن عدد من المجهزين يراهنون على بيع المراكب التي في ملكيتهم و التي تتواجد ضمن لائحة المراكب النشيطة بمصيدة التناوب بأثمنة أكثر مما يمكن بيعها و هي متواجدة خارجة هده المصيدة.
وللإشارة فقط أن وزارة الصيد البحري تتجاوب مع مجهزي مراكب صيد السردين من خلال السماح لهم باستبدال مراكب صيد تنشط بمصيدة التناوب بمراكب صيد أخرى شريطة أن تكون في ملكية نفس المجهز، إد أنه سبق لأحد المجهزين الدي كان يتقاسم مع شريك له ملكية مركب، قام من جانبه باستبدال المركب الدي يشاركه مع مجهز أخر، بمركب صيد في ملكيته الشخصية محدثا أزمة حقيقية تحملت تبعاتها وزارة الصيد البحري، كما أن الشروط التي ما فتئت أن طورتها وزارة الصيد البحري بخصوص مصيدة التناوب، قطعت الطريق على المضاربين الذين يقدمون طلبات الاهتمام بالصيد داخل المصيدة، و ببيع النوبة إدا حملتهم القرعة للاستفادة منها.
متابعة
