عاجل
13 يناير 2024 على الساعة 10:49

الهبزة..ياربي تجيب شي وسقة الكوربين مابقاش البحارة كيحلموا بها، و المازوط غادي يوقف نشاط السرادلية، على الأقل ديرو لينا الثمن بحال أعالي البحار

( ياربي تجيب شي وسقة ديال كوربين باش نلوح الضالة و لانشري أرض ) بهادا التعبير جاء تدخل عبد الرحيم الهبزة أثناء انعقاد أشغال الجمعية العامة لجامعة غرف الصيد البحري مؤخرا بأكادير، موضحا أن مراكب صيد السردين بطبيعة عملها و طريقة صيدها لا تستهدف أسماك الكوربين، وأنه تاريخيا لم يسبق أن كانت مراكب صيد السردين محرومة من صيدها، مشيرا أنه مؤخرا تفاجئنا بكوطا خاصة لمراكب السردين تم صيدها من طرف مركبين اثنين فقط.

وقال عبد الرحيم الهبزة أن عدد من مراكب صيد السردين تم تحرير مخالفات في حقها بسبب حيازتها ( لخمسة كوربينات )، و هدا أمر يحتم التخلي عن الكوربين في البحر بعد صيدها، و هنا يقول الهبزة أنه صراحة ندمر الثروة السمكية، و لانحميها، بل نرفع من حجم المرميات في البحر، متسائلا لمادا التخلي عن كميات من هدا الصنف السمكي في الماء، بل يستوجب منح البحارة 50% من عائدات بيعها، أو نوزع على الخيريات، أو نوفر الأسماك للموطن بأثمنة تفضيلية.

وعلق عبد الرحيم الهبزة على الأمر أنه في حالات صيد حوالي 40 طن من الكورين، ترمى في البحر، لم تستفد الدولة، و لا البحارة، و لا المنطقة، وهدا يشكل ذمارا للبيئة البحرية و للثروة السمكية، إذ أن مراكب السردين تصطاد ( على الله ) دون أن تستهدف الكوربين.

وتطرق عبد الرحيم الهبزة إلى نقطة الكازوال رغم عدم إدراجها في برنامج الدورة، مستدلا بفارق الأثمنة بين الصيد الساحلي و الصيد في أعالي البحار، وهدا يهدد الصيد الساحلي و خاصة صيد السردين، إذ لا يعقل أن تكون أثمنة كازوال الصيد في أعالي البحار 7.30 في مقابل 10.50 للصيد الساحلي، وهدا خطير بالنسبة للسرادلية باعتبارهم العمود الفقري للصيد البحري، كون شريحة عريضة من الشعب تعيش من أنشطة صيد السردين، مستدلا أن العمال في البناء و في الفلاحة يعتمدون على معلبات السردين، كما هو الشأن بالنسبة للعائلات التي تعتمد على السردين كأساس في تغديتها.

وطالب عبد الرحيم الهبزة بالتدخل العاجل في قضية الكازوال، وإيجاد الحلول النجيعة من خلال نقص الرسوم، أو البحث عن ما من شأنه أن يخفف عن السرادلية و إعادة النظر أو على الأقل اعتماد نفس التعريفية بالنسبة للصيد في أعالي البحار، لأن صيد السردين هو الذي يمون السوق الداخلية، و يضمن الأمن الغدائي للمواطنين، و يشغل العديد من اليد العاملة إن على مستوى مراكب الصيد، أو في الوحدات الصناعية للتعليب و التصبير و التجميد.