عقدت كل من غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية، و جامعة غرف الصيد البحري، و الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب اليوم الخميس 8 دجنبر 2022 بقاعة غرفة التجارة و الخدمات بأسفي لقاءا موسعا مع التمثيليات المهنية في نفود الدائرة البحرية للغرفة الشمالية.
اللقاء كان مناسبة لاستعراض واقع قطاع الصيد البحري خصوصا مع الاثمنة الصاروخية للكازوال التي اضطرت عدد من الموانئ الشمالية إلى توقيف أنشطة الصيد، إذ أنه و بالتعاطي مع الأثمنة المتداولة اليوم ما بين 9 و 10 ألاف درهم للطن الواحد، فإن الأمور تحسنت نسبيا و بالتالي فكل الجمعيات الحاضرة الاجتماع تجاوبت مع مطالب استئناف رحلات الصيد خاصة مراكب الصيد الساحلية بالجر بكل من الصويرة و أسفي على أنه سيتم التعاطي مع الأثمنة المحققة اليوم، و اتخاد قرار التوقف كلما زادت هده الأثمنة و تحدت المقدرة.
و أشاد العربي لمهديد رئيس جامعة غرف الصيد البحري في تصريح خص به جريدة البحر أنفو، بمستوى اللقاء حيث مكن من بسط الإشكالات التي من شأنها أن تعيق السير العادي لأنشطة الصيد البحرين و خاصة الصيد بالجر، كما تم التطرق أيضا إلى الموسم الشتوي للأخطبوط و ضرورة مطالبة وزارة الصيد البحري بعدم تحديد كوطا في الأخطبوط على الأقل من أجل التعويض على مهنيي قطاع الصيد البحري جراء ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية، ، و هي فرصة جيدة لعرض حصيلة مراكب الصيد للبيع داخل المسلك الحقيقي و القانوني لها.
وقال العربي المهيدي أن اللقاء كان مناسبة للتواصل و فرصة لإبداء وجهة نظر كل من جامعة غرف الصيد البحري، والكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي حول التحديات في أفق مباشرة لقاءات مع المهنيين حول القضايا التي تؤرق بالهم تجسيدا للمقاربة التشاركية التي تنتهجها جامعة الغرف و الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، و غرفة الصيد الشمالية.
و شدد لعربي لمهيدي في تصريحه للجريدة، أن محور التثمين من بين المحاور الأساسية لاستراتيجية أليوتيس، و بالتالي نسعى إلى تحقيق ذلك ضمانا لتنافسية المنتجات البحرية، مشيرا في ذات السياق أنه من الضروري أن يقوم البحارة خلال الموسم الشتوي للأخطبوط بعمليات ( الترياج ) أي تصنيف الأخطبوط على أساس تحديد أثمنة كل حجم، و اعتماد ذات الأثمنة في جميع مناطق البلاد دون استثناءات ضمانا للتنافسية المراهن عليها.
وقال العربي لمهيدي إن مقترح الكونفدرالية الوطنية، و جامعة غرف الصيد و غرفة الصيد الشمالية تقوم بالأساس على دعم المهنيين و البحث عن الحلول لمختلف المشاكل التي يتخبط فيها المهنيين، مؤكدا في هذا الصدد، على أهمية مواصلة الجهود على المستوى الوطني و التواصل مع التمثيليات المهنية، بغية تحقيق المطالب و صون المكتسبات، و الإسهام خاصة في الاقتصاد الوطني من خلال استئناف أنشطة الصيد البحري لما لها من دور حيوي ينعكس اجتماعيا، و اقتصاديا على الجميع.
وذكر المصدر المهني أن ممثلي الكونفدرالية سلطوا الضوء، أيضا، على المشاكل الأساسية التي تواجه القطاع البحري لاسيما مشكل أثمنة الكازوال، التي بدأت في التراجع ما ستمكن مراكب الصيد على استئناف رحلاتهم البحرية، و تزويد الأسواق بالأسماك و خلق الحركة التجارية و الاقتصادية، مشيرا في الوقت نفسه أن اللقاء كان بمثابة جلسة استماع واسعة و منفتحة في إطار روح الانفتاح والبناء المشترك، وذلك بهدف جمع مساهمات وآراء جميع الأطراف المهنية.
و قد قررت جمعيات ربابنة الصيد الساحلي بالجر بكل من أسفي، و الصويرة توقيف الإضراب عن الخروج إلى البحر تفاعلا مع أثمنة الكازوال، و قررت عقب اللقاء استئناف رحلات الصيد من جديد.
