الصويرة متابعة: كشفت مصادر مهنية مطلعة في تصريحها لجريدة البحر أنفو، أن الدرك الملكي بالصويرة أشرف يوم أمس الاثنين 22 أبريل 2024 على إنجاز خبرة تقنية على أحد مراكب الصيد الساحلية بالجر والتي حامت الشكوك حول تسببها في غرق قارب صيد تقليدي بالمنطقة، و فقدان أربعة بحارة من الطاقم.
الأخبار الوافدة من ميناء الصويرة تقول أن قارب صيد تقليدي ” نعمة ” اختفى بسواحل المدينة في ظروف غريبة مند السبت الماضي، و هو ما دفع ممثلي الصيد التقليدي إلى الاستقصاء حول الحادث الدي لم يرتبط بتاتا بالظروف الجوية التي طبعت المنطقة ( السيمانة كانت كالمة )، و ليس هناك من خيط ناظم على أن الأسماك كانت سببا في غرق القارب التقليدي، حتى حامت الشكوك حول ( باريخة ) مركب صيد ساحلي بالجر، نفى في بداية الأمر ربانه حادث الاصطدام بقارب الصيد التقليدي الدي خلف وفاة أربعة أشخاص من طاقمه.
وأوضحت المصادر المهنية أن تمثيلية الصيد التقليدي (رئيس الجمعية، و عدد من ربابنة القوارب و البحارة ) طالبوا بفتح تحقيق نزيه في النازلة بعدما تبين لهم أن مركب الصيد بالجر ( الباريخة ) كانت تحمل في جوانها أثار صباغة تشبه لون الصباغة التي تحملها قوارب الصيد التقليدي النشيطة بسواحل مدينة الصويرة، مما أثار الشكوك حول تورط ( الباريخة ) في الحادث الدي تحول إلى جريمة مقصودة بعدما لم يتم تبليغ الجهات المسؤولة، أو تقديم المساعدة في الحين، و محاولة طمس معالم الجريمة.
و بعدما تطورت الوقائع و لم يتم العثور على قارب الصيد التقليدي المختفي بعد البحث عليه، تمت في بداية الأمر مراقبة مهنيي الصيد التقليدي مراكب الصيد التي كانت في رحلات صيد بسواحل المدينة، ليتم بعدها مطالبة مندوبية الصيد البحري بفتح تحقيق مع ربان احد مراكب الصيد بالجر الساحلية على إثر معاينة أثار صباغة يعتقد أنها تعود لقارب الصيد المختفي، كما تم مطالبة السلطات بفتح تحقيق قضائي في النازلة مع الإلحاح على رفع المركب إلى الورش الجاف ( باراديرو ).
و قد طوقت السلطات الأمنية المختلفة من رجال الشرطة و الدرك الملكي و القوات المساعدة، مكان رفع مركب الصيد بالجر المتورط في حادثة الاصطدام، و تم أخذ العينات، والتقاط صور لكل جوانب المركب من أجل إنجاز خبرة تقنية، و انتظار النتائج التي على ضوئها ستتحدد التهمة والتورط في الجريمة التي يعاقب عليها القانون، كما قامت من جهتها السلطات البحرية التي دخلت على خط الحادث للقيام هي الأخرى بتحقيقاتها وإعلان النتائج الحقيقية حول حادث غرق قارب الصيد التقليدي ” النعمة ” ووفاة طاقمه المكون من أب وابنه، و بحارين .
تصريحات مهنية متطابقوة قالت لدريدة البحر أنفو، أن مندوبية الصيد البحري بالصويرة تفاعلت بجدية مع شكاية مهنيي الصيد التقليدي، و ربطت الاتصال بربان مركب الصيد المشكوك في أمره، إلا أنه قام بمناورات للنفاد من التحقيقات، ماقابله إلحاح كبير من طرف ممثلي الصيد التقليدي بضرورة رفع المركب بالورش الجاف، و معاينة الصباغة الملتصقة بجوانبه، كما عاينت سلطات الدرك الملكي جزء صغير من مادة البوليستير في مكان معزول، تم رفعها لإخضاعها للخبرة، و هدا دليلبارز حول تورط مركب الصيد بالجر في حادثة غرق قارب الصيد ” النعمة ” إد لايمكن بأي حال من الأحوال تفسير وجود صباغة ملتصقة مع المركب لا تعود إليه إلا لو كان هناك احتكاك أو اصطدام، كما أن جزء البوليستير الدي يستخدمه قوارب الصيد التقليدي بكثرة، كان كافيا لتكوين فكرة حول ظروف حادث غرق قارب الصيد التقليدي ” نعمة “
وللإشارة فقط أن قارب الصيد التقليدي ” نعمة ” كان قد انطلق في رحلة صيد بسواحل الصويرة، ولم يعد أدراجه إلى ميناء المدينة، وحتى عمليات البحث التي قامت بها مصلحة السلامة بمندوبية الصيد البحري بالصويرة لم تعطي أكلها و ظل القارب مختفيا، إلى حين العثور على بعض ( اللبويات ) التي تعود إليه، و كدا إلى الطبلة التي تكون داخل القارب، ما رفع من فرضية غرق القارب، إلا أن خبرة الربان و الحالة الميكانيكية الجيدة للمحرك و للقاربن فضلا عن الظروف الجوية المواتية، كلها مؤشرات طرحت التساؤلات وفتحت التأويلات حتى لوحظ وجود أثار صباغة على مركب صيد بالجر ( باريخة ) تم نسبها إلى القارب المختفي.
وفي الوقت الدي تشير فيه القرائن المادية التي تمت معاينتها من قبل الصباغة الملتصقة بجوانب مركب الصيد بالجر، و جزء البوليستير الدي تم رفعه إلى الخبرة التقنية، و كدا التصريحات المتضاربة أن مركب الصيد المعني متورط بنسبة كبيرة في حادث غرق قارب الصيد التقليدي ” النعمة ” فإن الحسم النهائي يبقى بيد المحققيقن بناء على نتائج الخبرة القضائية التي تشرف عليها مصالح الدرك الملكي، كما أن من شأن التحقيقات التي تقودها مصالح مندوبية الصيد البحري بالصويرة، و كدا الدرك الملكي مع ربان المركب و كامل طاقمه أن تفرز الظروف الحقيقية و مدى تورط مركب الصيد بالجر في حاثة الغرق من عدمه.
