لم يكن يوما في الحسبان حالة العزوف القصوى التي تعرفها مصيدة التناوب بالداخلة، بعدما فتحت وزارة الصيد البحري الباب أمام المهنيين من أجل التقدم لوضع طلبات الاستفادة برسم موسم الصيد الجديد بالمصيدة الأطلسية الجنوبية للأسماك السطحية الصغيرة، حيث أن حالة التهافت و التسابق من أجل التسجيل بالمصيدة المذكورة، لم يعد ساريا مثل السنوات الفارطة التي كان فيها المهنيين يتجندون بالوساطات، و القرابة من أجل الظفر بفرصة الاستفادة من سواحل الداخلة.
وجاء في تصريحات مهنية محسوبة على بعض ربابنة الصيد الساحلي صنف السردين لجريدة البحر أنفو، أن التساؤلات كثيرة حول مستقبل مصيدة التناوب بالنسبة لمراكب صيد السردين الساحلية، و مادا وقع حتى أن نسبة كبيرة من مراكب السردين لم تتمكن من استنفاد الكوطا الخاصة بها سنة 2022، مقارنة مع الموانئ الأخرى كطانطان و العيون، حيث أن مصير مجهول يواجه عدد من المراكب التي لازالت مترددة عن التسجيل بمصيدة التناوب بالداخلة.
ذات المصادر المهنية قالت للبحر أنفو، أن الغموض يحيط برغبة المجهزين الدخول في مغامرة جديدة بمصيدة التناوب بالداخلة، بعدما أصابهم إحباط شديد هدا الموسم كون جلهم لم يتمكنوا من استنفاد حصصهم السنوية من الكوطا في مقابل رؤيا غير واضحة بالنسبة للموسم القادم، إذ أن في مقارنة مع السنوات السالفة، تجد حيوية مهمة مباشرة بعد فتح وزارة الصيد البحري باب التسجيلات للاستغلال مصيدة التناوب، لكنه اليوم تتابع المصادر أن الأمور تغيرت بشكل يدعوا للقلق، خاصة في غياب الأجوبة الملحة التي تشفي الغليل..أين ذهب سردين الداخلة ؟؟
تصريحات مهنية متطابقة قالت لجريدة البحر أنفو، أن موسم الصيد 2022 لم يكن في مستوى تطلعات مهنيي الصيد البحري بالنسبة للأسماك السطحية الصغيرة، بحيث أن عدد من مراكب الصيد شدت رحالها من ميناء الداخلة الجزيرة باتجاه الموانئ الداخلية من أجل الإصلاح و الصيانة في الأوراش، من أجل الاستعداد للموسم الجديد بالمصيدة الأطلسية الوسطى في إحدى فرعيتها بعد تقسيمها، كما أن مراكب صيد أخرى التي فقدت أطقمها بعدما تراجعت المردودية، و قل الصيد هي الأخرى هاجرت كرها مصيدة التناوب.
