عبر عدد من ربابنة الصيد البحري الساحلي و أعالي البحار عن امتعاضهم الشديد من حاجز كوطا الموسم الشتوي 2023 التي تمنعهم من الصيد، و تضطرهم إلى رمي الأخطبوط في البحر بعدما تكون شباكهم قد حصلت عليه، منددين بالوضعية الصعبة و انحصارهم في ( عنق الزجاجة ).
و قالت مصادر محسبوة على ربابنة الصيد البحري لجريدة البحر أنفو، أنه بعد انتقال مختلف سفن الصيد الساحلية و سفن الصيد في أعالي البحار إلى الصيد على مسافة فوق 10 أميال وفق المقرر الوزاري، تمكنت السفن المختلفة من تحقيق صيد وفير في صنف الأخطبوط إلى حدود 45 و 40 و 38 ( طاوة في الكالة الواحدة )أي في رمية واحدة للشباك، فما بالك إدا استمرت عمليت الصيد المتتالية، لكن تضيف المصادر المهنية، أن الخوف من مغبة استنفاد كوطا الموسم الشتوي للأخطبوط، يضطر الجميع التخلي عن الأخطبوط في كارثة حقيقية يعيشها قطاع الصيد البحري، إذ كيف يعقل أن نرمي الأخطبوط في البحر بعد صيده، علما أن الأحجام التي تصطادها شباك سفن الصيد، هي أحجام كبيرة، و بالتالي فرميها في الماء سيتسبب في كارثة بيئية حقيقية، تنعكس على استدامة الثروة السمكية.
تصريحات مهنية متطابقة قالت لجريدة البحر أنفو، أن الأخطبوط من الأحجام الكبيرة حسب تصريح سابق لمدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري عبد المالك فرج، تموت في سن معين و بالتالي فإن هدا الصنف من الأحياء البحرية له دورة حياة قصيرة جدا، لكنه يتكاثر بقوة في الظروف الملائمة.
و جدير بالذكر أن تقديرات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لم تكن صائبة بالشكل الصحيح ما جعل وزارة الصيد البحري تستجيب للمهنيين من خلال إضافة كوطا لم تكن في مستوى التطلعات، و لا تتماشى مع الانتعاشة التي تسجلها مصايد التهيئة خصوصا بعد انتقال مراكب الصيد إلى الصيد فوق 10 أميال.
