تسلمت أرامل وأسر غرقى مركب الصيد ” نيدومغار “، عشية اليوم الجمعة، مجموعة من المساهمات المالية الخيرية، التي تم رصدها لفائدة عائلات ضحايا المركب العشرة، في خطوة تضامنية بنفس إجتماعي تروم التخفيف عن العائلات المكلومة.
وتتأتي المبادرة، التي احتضنها مقر دار البحار، قصد توزيع المساهمات المالية الأولية التي تم جمعها من طرف المجهزين، والربابنة، وتجار الأسماك، والبحارة، فضلا عن بعض الشركات العاملة في قطاع الصيد البحري، ومجموعة من المشتغلين بالموانئ المغربية، في مبادرة نبيلة تكرس قيم التضامن والتعاون في ظرفية العيد.
وجددت كلمة افتتاحية التعازي لأسر وأرامل الغرقى حيث تم توزيع ما يقارب الثلاث وعشرين مليون سنتيم على الأرامل على سبعة أرامل وأولياء ثلاث بحارة، وهو المبلغ الأولي الذي أثلج صدور عائلات ضحايا مركب الصيد نيدومغار قبيل أيام على عيد الفطر.
ومرت الأجواء التي طبعت عملية تسليم المبالغ المالية على عائلات ضحايا طاقم المركب، وفق ما عاينته جريدة البحر أنفو بصورة حصرية، في ظروف جيدة، وممتازة من جانب التنظيم المحكم، وأيضا من جانب ضبط العملية بالشكل الصحيح، فشملت الاستفادة المالية الزوجات الأرامل وكذا أباء وأمهات البحارة المفقودين حسب لائحة دقيقة تم إنجازها وفق المعطيات، و معلومات العائلات.
وأكد متحدث عن اللجنة التي أشرفت على عملية تسليم المساهمات المالية، في تصريح لجريدة البحر أنفو، على أن اللجنة ارتأت التسريع بتقديم هذه المساهمة الأولية، التي تم حصرها إلى غاية يوم أمس الخميس، نظرا لظروف العيد ورغبة في التخفيف عن الأسر.
وأكد ذات المصدر بأن عملية جمع المساهمات من طرف مختلف الفاعلين والمهنيين لا زالت مستمرة، والتي انخرط فيها الجميع مشكورين للتخفيف عن المصاب الجلل الذي غيب المعيل عن كل عائلة مكلومة، في صورة حقيقية نابعة من روح التضامن والإنسانية الخلاقة.
