عاجل
3 يناير 2024 على الساعة 10:02

الصويرة..الأنشوبة مزال ما حلات عينيها، دازت 106 في المول، و المراكب باركين على الذمار الشامل، لايهمهم إلى البوزات وباش يعمروا الجيب

الصويرة متابعة : تداول عدد من البحارة الغيورين على قطاع الصيد البحري وعلى الثروة السمكية بالصويرة جانب الفوضى و العشوائية التي يعيشها ميناء المدينة في الأونة الأخيرة من خلال مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة وخاصة الأنشوبة التي تعدت 106 حبة في القالب ( المول ) دون أن تكون هناك حمرة خجل، أو مسؤولية في هده الجريمة النكراء.

وحسب مصادر مهنية مطلعة في تصريحها لجريدة البحر أنفو، أن استفحال العشوائية والفوضى بلغت أقصى درجاتها عندما بدأت عدد من مراكب الصيد الساحلية صنف السردين بجلب كميات كبيرة من الأنشوبة دون الحجم التجاري و القانوني لها، إذ وحسب ذات المصادر المهنية المحسوبة على تجار السمك، أن السيل بلغ الزبى في كارثة حقيقية يندى لها الجبين حين يصل القالب أو المول إلى 110 حبة في الكيلوغرام الواحد من أسماك الأنشوبة، ورغم ذلك تعود المراكب محملة بكميات تفوق 20 طن، حتى علق بعضهم ( هادشي راه حرام، لانشوبة مزال ما حلات عينها جايبينها للمرسى )

وأشارت المصادر في عدد من المدن التي تسوق لها مصطادات مدينة الصويرة من الأسماك السطحية الصغيرة و خاصة الأنشوبة إلى الجريدة، أن هدا دمار بكل ما تحمله الكلمة من معنى في حق الثروة السمكية بالصويرة، ففي الوقت الذي اتعض القلة القليلة من الربابنة احتراما للقوانين المنظمة للصيد البحري، انخرطت فئة كبيرة لايهمها الثروة السمكية، و لاحجمها التجاري بقدر ما يهمها العودة إلى الميناء محملة بكميات من الأسماك، و هي وراء المقود للتبجح أمام خلق الله و ( البوزات فقط باش يسمع واو هاد الرايس كيخدم، قتال ديال الحوت” ).

وقد تحول ميناء الصويرة في الأسابيع القليلة الماضية إلى مجزرة حقيقية لأسماك  الأنشوبة، وعمت الفوضى، و غابت الرقابة و تغيبت المراقبة من الجهات المعنية بالمراقبة من مندوبية الصيد البحري، و الدرك الملكي البحري، وباقي الجهات المشار إليها في القانون. 

تصريحات مهنية متطابقة قالت لجريدة البحر أنفو، أن مندوبية الصيد البحري أخيرا قامت بسحب سجلات أربعة مراكب بسبب الحجم التجاري الكارثي لحصيلة رحلاتهم البحرية، ما جعل الأخبار تنتشر كالنار في الهشيم، و دفع بعدد من المراكب التي تتحوز نفس ( السلعة ) الحجم التجاري الباقية في البحر،أن تتخلص منها في البحر في ذمار شامل و كارثي..