احتضن معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش دورة تكوينية لفائدة مجموعة من التعاونيات النسوية التي تشتغل في قطاع الصيد البحري التابعة للمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال مصايد الأسماك بين الدول الأفريقية التي تحد المحيط الأطلسي كومهافات (COMHAFAT).
و قد تمحورت ورشة العمل التدريبية لصالح نساء التعاونيات تحت شعار ( التعاونيات )، طريق إلى التنمية المستدامة لصالح المرأة في قطاع الصيد الحرفي، باعتبار أن أنشطة الصيد بالنسبة للنساء الإفريقيات هو أمر ضروري، كون وضعيتهم الاجتماعية الصعبة و استمرار الفقر، فضلا عن التمييز بين الجنسين هي الدوافع الأساسية لاحترافهم و تعاطيهم مع أنشطة الصيد البحري.
وتبقى المعاناة الحقيقية والإكراهات التي تعاني منها النساء الإفريقيات المشتغلات في الصيد البحري، هو انتشار الأمية، وعدم تمكنهن من سبل الوصول إلى الموارد البحرية، وإلى التمويلات، وعدم تمكنهن من معرفة قنوات التسويق، زيادة على ظروف العمل القاسية، حيث يستوجب عليهن التوفيق بين مسؤولياتهن في الإدارة المالية، والتسيير، وإدارة الأعمال.
ومن أجل تنمية مستدامة لعمل المرأة في مواجهة كل التحديات المذكورة، ولمواجهة مثل الأوضاع بغية الحصول على الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية بل وحتى الثقافية من خلال امتلاك تمثيليات مهنية على الشكل التعاوني تدار بشكل جماعي، وديمقراطي قائمة على القيم وتحركها المبادئ، وهدا بطبيعة الحال هو جانب النشاط المستدام المبني على تحسين ظروف العمل، وتقاسم الأرباح وتوزيعها، ومواجهة الأزمات، والمساهمة في تحقيق الأهداف والأساسيات التنموية بحوكمة حقيقية.
وتعتبر المرأة الإفريقية في منطقة الكومهافات فاعل رئيسي في تجارة الأسماك ومعالجتها، حيث أن الدورات التكوينية التي استفادت منها النساء الإفريقيات على مدى يومين بالمعهد التكنولوجي للصيد البحري بالعرائش، من تأطير خبراء مختصين في المجال، إذ أن الأهداف تكمن في الحد من الفقر وتحسين الظروف المعيشية، وبناء القدرات الإدارية في تسيير التعاونيات، وتحقيق التنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من المعرفة و تطوير مهارتهن لخلق فرص العمل للحد من الفقر.
