ثمنت الكونفدرلية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب، الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة على مستوى المواقف العادلة والشرعية لها، بخصوص الأراضي المغربية بالجنوب، وهو ما يعكسه تعبير العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وفي هذا الإطار، أشار محمد مومن في تصريح له لجريدة البحر أنفو، أن الولايات المتحدة الأمريكية التي شكل موقفها الثابت حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، إضافة إلى الموقف الإسباني الأخير، ومواقف دول أوروبية أخرى، دون إغفال مواقف مختلف الدولة العربية والإفريقية والأمريكية، التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، معتبرا أن الرسائل الموجهة من طرف عاهل البلاد، التي اعتبر فيها أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، إضافة لدعوته لشركاء المغرب التقليديين والجدد، ممن يتبنون مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، إلى توضيح مواقفها، ومراجعة مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.
ودعت الكونفدرالية العامة إلى التعبئة الشاملة لكل مهنيي قطاع الصيد البحري من مجهزين، و ربابنةن و بحارة، وكدا الجالية المغربية بالخارج للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، حيث أشاد الملك محمد السادس نصره الله بالأدوار الكبيرة التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع.
وفي ذات السياق، نوه بكار جواد الكاتب العام للكونفدرالية العامة لربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالمغرب بدعوة الملك إلى الإهتمام أكثر بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتوطيد إرتباطهم بالوطن، من خلال سياسات عمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم، واعتماد مساطر إدارية تتناسب مع ظروفهم، وتوفير التأطير الديني والتربوي اللازم لهم، وتوفير الظروف المناسبة لنجاح مشاريعهم الاستثمارية، ومنحهم المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، ليعطوا أفضل ما لديهم، لصالح البلاد وتنميتها.
وفي الأخير، أكد جواد بكار على انخراط الكونفدرالية العامة الدائم في هذه الإرادة الملكية الصادقة، وعزمها على مضاعفة الجهود لمساهمة منخرطيها قيادة وقواعد، لإنجاح وتنزيل تصورات جلالة الملك في جميع المجالات.
