وقف فاعلون في المجال البيئي، في الفترة الأخيرة، على نفوق مجموعة من طيور النورس بشواطئ مدينة المحمدية؛ وعلى رأسها شاطئ المركز.
وحذرت حركة “مغرب البيئة 2050” من نفوق طيور النورس على مستوى شاطئ مدينة المحمدية، مؤكدة أن ذلك يعد إشارة قوية على تسمم البيئة البحرية والوديانية.
ولفتت الحركة المذكورة، التي تناضل من أجل حقوق الطبيعة ودور مغاربة اليوم في انبثاق مجتمع ملتزم بحماية البيئة، إلى أن نفوق بعض طيور النورس، خلال كل فصل شتاء، أصبح مألوفا في السنين الأخيرة، مشددة على أن نفوق هذه الطيور لا علاقة لها بأي فيروس أو إنفلونزا؛ بل هي بقايا المخلفات البشرية، التي ترمى في البحر عن طريق مصارف مياه الأمطار أو الوديان المكتظة جنباتها بمختلف التكتلات السكانية.
وأوضحت الهيئة المدنية ذاتها، التي رأت النور يوم 25 يناير 2020، أن طيور النورس تقتات على المخلفات البشرية، حيث لا تميز بين الصالح والمضر؛ “وهذا الأمر لم نكن نراه من قبل، حتى أصبح مؤخرا شبه مألوف”. ولفتت “حركة مغرب البيئة 2050” إلى أن نفوق هذه الطيور في كل فصل شتاء “صناعة بشرية، تؤكد لنا أن مصارف مياه الأمطار التي تصب في الشواطئ لم تعد آمنة، سواء للطيور أو الأحياء البحرية”. وأكدت الحركة نفسها أن علاج المياه العادمة “بات أمرا طارئا للاستفادة منها، وبالتالي المحافظة على الفرشة المائية والحفاظ على التنوع البيولوجي في سواحل البلد”
هسبريس بتصرف
