عاجل
19 أبريل 2024 على الساعة 17:25

طنجة..انطلاق موسم الإسبادون على وقع متوسط من جانب حجم المفرغات المسجل، والأثمنة المحققة تحيي أمال البحارة لتعويض الشهور العجاف

طنجة متابعة: كشف احمد احميمد النائب الأول لرئيس جمعية المتوسط للصيد البحري في تصريح خص به جريدة البحر أنفو، أن انطلاقة موسم الإسبادون كانت جيدة من جانب الأثمنة المحققة و التي ناهزت 135 درهم للكيلوغرام الواحد بالنسبة للأحجام الصغيرة و المتوسطة، فيما أن الاحجام الكبيرة حققت ما بين 100 و 115 درهم للكيلوغرام الواحد.

وأشار المصدر المهني أن الأثمنة المحققة لأسماك الإسبادون توازي حجم المفرغات المرتبط بمؤشر ارتفاع الطلب و تراجع العرض، موضحا أن حجم المفرغات الذي تم تسجيله في الأيام الأولى مند انطلاقة موسم الإسبادون متوسط على العموم نسبيا، حيث يراهن البحارة على تحقيق المزيد في الأسابيع القادمة مع أمل  الحفاظ على محور التثمين و التنافسية.

وقال أحمد احميمد أن الظروف الجوية السائدة لاتساعد البحارة على تفعيل عمليات صيد وفيرة، بحيث يستغلون فترة وجيزة بعد مرور القمر، لكن في الأيام القادمة ستكون الأجواء مناسبة للصيد، لكن الرهان الأكبر للبحارة يبقى هو أثمنة البيع، إد أن حجم الصيد المحقق في عدد من الموانئ الأخرى كالحسيمة و أزيلا و العرائش له تأثير أيضا على الأثمنة المسجلة بطنجة، ما يتسبب أحيانا بعد ارتفاع العرض، تتراجع الأثمنة إلى مستويات قياسية لا تتعدى 40 درهم للكيلوغرام الواحد.

و أورد أحمد احميمد في تصريحه للجريدة أن بحارة المنطقة يراهنون كثيرا على موسم الإسبادون لتعويض الشهور العجاف، وتحقيق أقصى مردودية، مع أمل الحفاظ على أثمنة البيع الجيدة، باعتبار أن عامل الجودة متوفر بالنسبة لمفرغات الإسبادون بمدينة طنجة، إلى جانب قرب المصايد، و كدا الطلب من طرف الوحدات الصناعية المتواجدة بالمدينة.

ويعتبر صيد سمك الإسبادون في المناطق الشمالية بالمغرب نشاطًا شهيرًا ومهمًا يشكل جزءًا لا يتجزأ من تراث الصيد المحلي في المنطقة. وتعتبر السواحل الشمالية للمغرب، بما في ذلك مناطق مثل طنجة والحسيمة والناظور، موطنًا لأنواع متنوعة من الأسماك بمياه البحر الأبيض المتوسط. إذ أن سمك الإسبادون هو أحد أهم هذه الأنواع التي يتم صيدها واستهلاكها بشكل واسع في المنطقة.

و تعتبر عمليات صيد سمك الإسبادون في منطقة طنجة عادة ما تتم بواسطة بحارة الصيد التقليدي، الذين يعملون على متن قوارب صيد،حيث يعتمد نجاح عملية الصيد على معرفة الصيادين بمواقع تواجد الأسماك وتقنيات الصيد التقليدية التي تم توريثها عبر الأجيال. حتى أصبحت اليوم عمليات صيد الإسبادون في المنطقة جزءًا مهمًا من الاقتصاد المحلي ومصدرًا رئيسيًا لسكان السواحل. بالإضافة إلى ذلك، يعد صيد الإسبادون موردًا غذائيًا حيويًا يُسهم في تلبية احتياجات السكان المحليين من البروتين.

و من الجدير بالذكر أن هذا النشاط يواجه تحديات مثل الصيد المفرط وتدهور جودة المياه، مما يؤثر على استدامة مورد الأسماك. ولذلك، يجب اتخاذ إجراءات للحفاظ على هذا المورد الطبيعي الثمين وضمان استمرارية صيد الإسبادون بشكل مستدام للأجيال القادمة.