عاجل
29 أبريل 2024 على الساعة 11:44

الداخلة..الميزيرية، و فاتح ماي، عيد الشغل، و المنزلة يضطرون السرادلية بمصيدة التناوب إلى تفعيل تاروحيت لملاقاة العائلة

الداخلة متابعة: حلت فجأة تاروحيت بميناء الداخلة الجزيرة لفائدة بحارة مراكب صيد السردين بسبب فاتح عيد الشغل، و كدا بسبب المنزلة التي ستمتد إلى  أسبوع كامل، ما فتح الباب أمام ربابنة مراكب السردين إلى اعتماد فترة راحة اضطرارية نظرا للظروف المزرية التي تمرب منها المصيدة من قلة الأسماك بل و غيابها الكلي. 

مصادر مهنية قالت لجريدة البحر أنفو، أن نصيدة التناوب تراجعت بشكل كبير عن السابق لأسباب عديدة من بينها التغيرات المناخية التي أثرت نسبيا على الكتلة الحية بعد تسجيل ارتفاع حرارة المياه إلى درجات قياسية لا تعيش فيها أسماك السردين، كما أن ارتفاع مجهود الصيد سواء من السفن المبردة ( rsw )، أو من مراكب الصيد الساحلية على طول السنة أجهد المصيدة رغم اعتماد فترة راحة بيولوجية امتدت لشهر و نصف، و هو ما يراه متابعون لقطاع الصيد البحري غير كاف لتعافي مصيدة التناوب.

ذات المصادر المهنية قالت أن المؤشرات تذل بالواضح التراجع الملموس للأسماك السطحية الصغيرة بمصيدة التناوب، بحيث أن الموسم المنصرم تمكنت بعض مراكب الصيد الساحلية صمف السردين من إنهاء الكوطا الخاصة بها في أصناف سمكية أخرى غير أسماك السردين من قبل البوري، و كبايلا، وهدا الأمر يدعوا للاستغراب كما يطرح التساؤل عن التدابير التي من الممكن تفعيلها لاستعادة مصيدة التناوب بهجتها و حيويتها.

تصريحات مهنية متطابقة قالت لجريدة البحر أنفو، أن التراجع الحاد في المردودية دفعت مراكب السردين إلى ( البارا ) بشكل  مؤقت و توازيا مع قدوم فاتح ماي عيد الشغل، و كدا الإشارة إلى الظروف الجوية السيئة التي ستلازم سواحل مدينة الداخلة، و هي فرصة أمام البحارة للعودة إلى بيوتهم ولقاء عائلاتهم في انتظار استئناف عملهم. 

و للإشارة فقط أن قلة قليلة فقط من مراكب صيد السردين النشيطة في الأونة الأخيرة بمصيدة التناوب برسم الموسم الجديد 2024، فيما أن البعض الأخر قرر التوقف الاضطراري بسبب المنزلة و قلة الأسماك، إذ أن فئة أخرى تذبر أمورها بشكل مختلف من خلال ترقب الأخبار، قبل الالتحاق بالمصيدة.