عاجل
22 أبريل 2022 على الساعة 23:11

الكشف عن موعد انطلاق أشغال المرحلة الأولى من تشييد أطول “كابل بحري” بالعالم ينقل الطاقة النظيفة من الصحراء المغربية إلى بريطانيا

ينتظر شروع الشركة المصنعة للكابلات الفرعية “XLCC” في أشغال المرحلة الأولى من تشييد أطول “كابل بحري” بين بريطانيا والمغرب، وذلك ما بين 2025 إلى 2027، قصد نقل الطاقة النظيفة من الصحراء المغربية إلى المملكة المتحدة.

هذا ما كشفت عنه صحيفة “إلكتريك”، المتخصصة في أخبار الطاقة، ومشيرة في هذا الصدد، إلى أن “مشروع الطاقة هذا يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، بتكلفة مالية تبلغ 21.9 مليار دولار، ما سيُمكّن من تلبية حاجيات 7 ملايين منزل بريطاني من الكهرباء بحلول عام 2030”.

وسيتم تفعيل أطول “كابل” كهربائي بحري في العالم في أوائل عام 2027، حسب المصدر الإعلامي عينه، وسيتم الاقتصار في البداية على أربعة “كابلات”، فيما سيتم إطلاق “الكابلات” الثلاثة المتبقية بحلول عام 2029، انطلاقاً من شمال “ديفون” ببريطانيا نحو كلميم.

ومشروع شركة “xlinks” هو مشروع مندمج لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة المتأتية من الطاقة الريحية والشمسية لتصديره إلى بريطانيا، وسيمر عبر سواحل المغرب والبرتغال وفرنسا للوصول إلى بريطانيا.

ووفق المعطيات التي نشرتها الصحافة البريطانية، فإن هذا المشروع الضخم يشمل بناء أطول “كابل” كهربائي بحري في العالم، يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، وتبلغ قيمة إنجازه 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل تقريبا 200 مليار درهم.

وحسب الموقع الرسمي لشركة “xlinks” صاحبة المشروع، فإن فريقها يضم مجموعة من الكفاءات من خلفيات متعددة، يجمع بينها دافع واحد يتمثل في تغيير الطريقة التي يتم التفكير بها حاليا بخصوص الانتقال الطاقي منخفض الكربون.

وأسست الشركة صاحبة هذا المشروع الضخم من طرف سيمون موريش سنة 2019، وهو يشغل فيها منصب الرئيس المدير العام، بعدما أمضى 17 سنة في مجموعة “Ground Control Ltd”، وسبق له أن اشتغل مستشارا في “ماكنزي”.

يأتي هذا في ظل تقارب مغربي-بريطاني متزايد، في الآونة الأخيرة، بعد انسحاب لندن من التكتل الأوروبي. ويعد المغرب شريكا استراتيجيا واقتصاديا مهما للتجارة والصناعة البريطانية في المنطقة الأفريقية.