أشارت الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري السيدة زكية ادريوش على هامش الدورة السادسة لمعرض أليوتيس بأكادير أن مخطط “ أليوتيس”، الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2009 من أجل النهوض بقطاع الصيد البحري، ساهم في رفع القيمة المالية لصادرات المغرب البحرية بنحو ثلاث مرات، إذ انتقلت من 9 مليارات درهم قبل إطلاق المخطط إلى 28 مليار درهم سنة 2022، ما يوضح بالملموس القفزة النوعية التي حققتها الاستراتيجية.
و أكدت زكية ادريوش أن الأهداف المحققة جاءت نتيجة الإجراءات المنزلة على أرض الواقع، كما أن النسخة الثانية من هده الاستراتيجية و التي تمتد إلى غاية سنة 2030 ستجعل القطاع في أوجهه من جانب التدابير المزمع تنزيلها و في مقدمتها البحث العلمي الذي أخد مكانة هامة في النسخة الثانية من جانب الاعتمادات المالية، و يعول عليه ليلعب الأدوار الطلائعية بفضل السفينة الأوقيانوغرافية الحسن المراكشي.
و أبرزت زكية ادريوش أن الحفاظ على الثروة السمكية، و ضمان استدامتها، كان و لا يزال من بين الأولويات القصوى من خلال الإجراءات المتشددة لحماية مخزونات الأسماك، من قبل تطوير وسائل المراقبة و التتبع عبر الأقمار الاصطناعية بواسطة أجهزة VMS التي تحدد أماكن تواجد السفن، و أماكن صيدها لحماية المناطقة المحمية و المحضورة من الصيد، كما عرجت الكاتبة العامة زكية ادريوش بخصوص محور تثمين المنتجات البحرية، و الذي عرف اعتماد ألية لتقوية التسويق من خلال إنشاء أسواق للجملة ( 10 أسواق ).
وأبرزت زكية الدرويش أن إحداث نقط تفريغ الأسماك وقرى الصيادين، المزوّدة بآلات ومخادع التبريد، مكن من تنظيم هذا النوع من الصيد، مشيرة إلى أن من الإجراءات المتخذة أيضا تزويد البحارة بالصناديق العازلة للحرارة من أجل تحقيق الجودة و تثمين المنتوج البحري، حيث تم تزويد نحو سبعة آلاف قارب صيد تقليدي بثلاثة صناديق، إذ أن الجانب الاجتماعي و الحماية الاجتماعية حاضرة بكل قوة بعدما تم اعتماد التأمين عن الحوادث، و كدا التغطية الصحية بإلزامية الانخراط في الضمان الاجتماعي.
