عاجل
15 مايو 2023 على الساعة 15:29

شبح التأجيل يهدد الموسم الصيفي للأخطبوط في غياب القصاصة الرسمية لوزارة الصيد البحري ( الخروج فالكاشة)

يعود شبح تأجيل الموسم الصيفي للأخطبوط إلى واجهة الأحداث من بابه الواسع، بعدما تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أحد المجهزين الذي يملك عدد من مراكب الصيد لازالت لم تفرغ حمولتها من الأسماك عن الموسم الشتوي للأخطبوط الماضي، و هي من العلامات التي تثير عدد من التساؤلات حول مصير الموسم الصيفي 2023 القادم.

وحسب مصادر مهنية مطلعة في تصريحها لجريدة البحر أنفو، أن الأخبار التي يتبادلها البحارة فيما بينهمن أن التأجيل هو السمة المنتشرة بين الأوساط المهنية، باعتبار أن التأجيل لشهر واحد سيؤدي بالصيد الساحلي إلى الاضطرار لتوقيف أنشطته البحرية توازيا مع عيد الأضحى، و بالتالي يرى العديد أن وزارة الصيد البحري ستتعامل مع هدا المعطى من أجل تكافئ الفرص بين الصيد في أعالي البحار، و الصيد الساحلي، لكن جهات أخرى ترجع أسباب التأجيل إلى تراجع الأثمنة على مستوى الأسواق الدولية، و كدا احتفاظ عدد من وحدات التجميد، و شركات الصيد في أعالي البحار على ( السلعة موجودة ) كميات كبيرة من الأخطبوط و الأصناف الرخوية الأخرى.

تصريحات مهنية متطابقة قالت لجريدة البحر أنفو، أن تضارب الأخبار جعل مهنيي الصيد البحري يدخلون في دوامة حقيقية بعد حالة التخويف  التي تخلقها عملية صناعة الأخبار الكاذبة التي تدفع باتجاه محاصرة الرأي العام المهني بخطاب بديل لمواجهة الخطاب السائد، وهي الفرضية التي تؤسس في هذا السياق لنموذج الحصار المعلوماتي عبر الأخبار الكاذبة وتأثيرها في الرأي العام المهني في ظل غياب القصاصة الرسمية لوزارة الصيد البحري حول مصير الموسم الصيفي للأخطبوط 2023.

وقد خلقت سرعة انتشار الأخبار المتداولة حالة الخوف والترقب وسط الرأي العام المهني، كما تم تسجيله من طرف سميرة لكريفتي عضوة منتخبة بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، حين أثارت هدا الأمر أثناء انعقاد أشغال الجمعية العامة لغرفة الصيد، متفاجئة من عدم إدراج نقطة موسم الأخطبوط الصيفي في جدول الأعمال، و الأخبار الرائجة في الوسط المهني حول مصير الموسم الصيفي للأخطبوط التي تزيد من تعقيد الأمور، و تعمق أزمات شركات الصيد في أعالي البحار التي سجلت خسائر كبيرة عقب توقيف انشطتها البحرية لمدة تسعة شهور، و تحملها تعويضات البحارة في الفترة المذكورة، لكنها لم تتمكن من التعويض بعدما كانت الكوطا أقل بكثير من التطلعات و الرهانات المطروحة.

و قد تكون الأخبار الخاطئة أو الصحيحة المتداولة أكثر تصديقًا لأن المهنيين يريدون تصديقها، كما أنها تتفق مع المزاج العام للوسط المهني من ناحية أخرى في غياب حضور وازن للتمثيليات المهنية، و القرار الرسمية لوزارة الصيد البحري ليبقى البحار في حالة ( غا دفع..و المهنة في عموم الحنطة في غيابات المجهول !!!

الأخبار الحقيقية التي استقتها جريدة البحر أنفو من مصادر مهنية دقيقة، تفيذ أن (  الناس عندهم السطوك، و السوق مابغا والو، البورباج..لدا تقول المصادر المهنية تراجعت الأثمنة في الأسواق الدولية، و بالتالي وبخلاصة واضحة ( فالخروج كاين فالكاشة ) و تأجيل الموسم الصيفي للأخطبوط هو المصير المحتوم المنتظر، كما أن جواد الهيلالي أحد مجهزي الصيد في أعالي البحار، لم يقم بعد بإفراغ حمولة حوالي 17 سفينة صيد في أعالي البحار ، و التي لازالت لحد كتابة هده السطور محملة بحصيلة الموسم الشتوي المنصرم، إد يعتبر عدد من المهنيين هدا من بين المؤشرات على تأجيل الموسم الصيفي للأخطبوط 2023.

و للإشارة فقط أنه عندما يكون من المستحسن تجنب الخصوصية، فإن المعلومات السلبية الكاذبة،  بسبب قوة التلميحات، يكون انتشارها أسهل من المعلومات الإيجابية الخاطئة، لذا كان على وزارة الصيد البحري أن تتفاعل في إطار المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة لتوجيه المهنيين، و تطمينهم، و إشراكهم في القرار و كدا الإرهاصات و الإشكاليات التي ستؤدي إلى تأجيل الموسم الصيفي، و نحن على بعد أقل من 15 يوما من التاريخ الذي كانت قد حددته وزارة الصيد البحري في وقت سابق لاستئناف الصيد داخل مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي.